دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هل ستكون مراكز احتجاز عناصر داعش وراء تفشي وباء كورونا في شمال سوريا ؟

أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – بالتزامن مع تحذيرات منظمة الصحة العالمية عن الخطورة الكبيرة التي سيشكلها انتشار وباء كورونا المستجد في سجون ومخيمات شمال وشرق سوريا، أفادت تقارير إعلامية بأن الفيروس “كوفيد 19” بدأ يهدد حياة الآلاف من المحتجزين الدواعش والمدنيين في المخيمات ومراكز الاحتجاز، في ظل تقاعس المنظمات الإنسانية والدولية مد يد العون للسلطات المعنية في تلك المناطق.

“الصحة العالمية” قلقة إزاء الوضع في سوريا

وأعربت المنظمة الدولية عن مخاوفها من عدم إعلان الحكومة السورية حتى اللحظة، عن وجود أي حالة إصابة بالفيروس المميت، بالرغم من أن الدول المجاورة لسوريا أعلنت عن إصابات بين مواطنيها، كما أن سوريا لم تمنع إلى الآن العراقيين والإيرانيين من الدخول لأراضيها والاختلاط بالمواطنين السوريين.

وحذرت المنظمة الدولية من تفجر في حالات الإصابة في سوريا واليمن وليبيا (دول لم تعلن عن إصابات)، خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن الأنظمة الصحية الضعيفة في هذه البلدان قد لا تكشف عن أي إصابات في صفوف مواطنيها، حيث من المحتمل وجود إصابات دون علمها.

عبء كبير.. وخطر كورونا

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية الآلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مخيمات ومراكز احتجاز، بعد معركة السيطرة على آخر معاقل التنظيم في ريف دير الزور، والتي تقترب من الذكرى السنوية الأولى لها بعد أيام، وسميت حينها “بحملة عاصفة الجزيرة”.

هذه الأعداد الهائلة التي أعلنت الإدارة الذاتية سابقاً أكثر من مرة أنها لن تستطيع الاحتفاظ بها للأبد، وناشدت الدول التي ينحدرون منها باسترجاعهم، بدأت تشكل خطراً كبيراً على تلك المناطق، خصوصاً في ظل عدم تقديم المنظمات الإنسانية والدول الغربية أي مساعدة للإدارة الذاتية في حل ملف هؤلاء.

تلك الأعداد الضخمة شكلت عبئاً كبيراً وجدت الإدارة الذاتية وقسد نفسيهما أمامه قسراً، بعد استسلام الآلاف من الدواعش ورفض الدول الغربية تسلم رعاياها منهم، وهناك مخاوف كبيرة من انتشار الوباء في صفوف المحتجزين الدواعش، خصوصاً وأن هؤلاء لا يتقيدون بالإجراءات التي تفرضها إدارات المخيمات ومراكز الاحتجاز عليهم، إضافة إلى عدم اعتنائهم بصحتهم الشخصية، ما يزيد الوضع سوءاً واحتمال تفشي المرض.

خطر تسرب الفيروس للخارج

وكون أن هناك مئات الموظفين والقوات الامنية الذين يختلطون مع هؤلاء الدواعش في مراكز الاحتجاز بشكل يومي جراء طبيعة عملهم، فإن تسرب الفيروس للخارج سيكون وارداً جداً في حال انتشاره، وبالتأكيد فإنه سيصل إلى المدن الرئيسية التي تعج بالمواطنين والنازحين، الذين لجأوا إلى تلك المناطق خلال سنوات الأزمة السورية هرباً من الصراعات العسكرية.

ويقول أطباء أن الأمر إذا حصل فإنه سيشكل كارثة إنسانية من الصعب السيطرة عليها، كون الموارد والإمكانيات التي تملكها سلطات تلك المناطق لا ترتقي لمستوى مجابهة الفيروس الذي وقفت الدول العظمى في العالم عاجزة أمامه.

لا إصابات في سوريا

وإلى تاريخ اليوم، لم تسجل أي إصابة في مناطق شمال وشرق سوريا، ولا في مناطق سيطرة الحكومة أو المعارضة، بالرغم من أن هناك عشرات التقارير التي تؤكد أن الإيرانيين والعراقيين جلبوا الفيروس معهم إلى البلاد، كما كشفت تلك التقارير ومنها ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مناطق سيطرة الحكومة (خاصة الميادين والبوكمال) يوجد فيها عشرات الإصابات والوفيات في صفوف العسكريين الإيرانيين، في ظل تستر الحكومة على هذه المعلومات.

إعداد: علي إبراهيم