دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هل تراجعت أنقرة عن تنفيذ عملية عسكرية في شرق الفرات ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع المباحثات التي جرت بين الأمريكيين والأتراك في أنقرة الاثنين، بخصوص المنطقة الآمنة في شمال سوريا، بدا واضحاً تراجع حدة التهديدات التركية بالهجوم على منطقة شرق الفرات، حيث ذكر مصدر عسكري تركي إن أنقرة “يمكن أن تطلق العملية العسكرية في شرق الفرات في حال تعرض الأراضي التركية لهجوم من الأراضي السورية”، ويرى محللون أن واشنطن لن تسمح بإقامة منطقة آمنة أو تنفيذ هجوم ضد قوات سوريا الديمقراطية.

يأتي هذا بعد يوم واحد من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “بأن بلاده ستنفّذ عملية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا، وأنها أبلغت روسيا والولايات المتحدة بذلك”.

مناقشات إيجابية بخصوص المنطقة الآمنة

وفي السياق قالت وزارة الدفاع التركية أن المناقشات مع الوفد الأمريكي بخصوص المنطقة الآمنة انتهت الاثنين، وسوف تكمل الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم البنتاغون كوماندر شون روبرتسون في حديث لقناة “الحرّة” الاثنين، إن قادة وزارة الدفاع الأميركية يواصلون نقاشات مكثفة مع وزارة الدفاع في أنقرة بتركيا، لـ ”إيجاد آلية أمنية محددة بهدف معالجة مخاوف تركيا وقلقها الأمني على طول الحدود السورية – التركية”.

ورفض روبرتسون الدخول في تفاصيل النقاشات، التي وصفها بـ “الإيجابية”، مؤكداً أن “البنتاغون يرفض استخدام تعبير إقامة منطقة آمنة أو شريط آمن على الحدود بين البلدين، مكتفيا بالإشارة الى أن النقاشات ستتواصل إلى أن تحقق نتيجة “ملموسة وقريبة”.

مورغان: أي عملية عسكرية ضد الحلفاء غير مقبول، والحرب ضد داعش مستمرة

بدورها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أوتاغوس بتصريحات لموقع “نورث برس”، ” إن الحوار لا يزال مستمراَ بين الجانبين الأمريكي والتركي لمعالجة المخاوف الامنية المشروعة على الحدود التركية السورية”، مضيفةً “نتمسك بالحوار ونعتقد أنه الحل الوحيد لتأمين منطقة حدودية آمنة بشكل مستدام”.

واعتبرت مورغان أن أي “عملية تركية أحادية وغير منسقة في الشمال الشرقي لسوريا ستقوَض المصالح المشتركة وستعرض الأفراد والقوات الأمريكية للخطر حيث يتواجدون في المناطق المستهدفة”.

مؤكدة أن “الأعمال القتالية الأمريكية المشتركة مع الشريك السوري (قوات سوريا الديمقراطية) مستمرة ضد مخابئ تنظيم داعش الارهابي”.

واشنطن لن تسمح لتركيا إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا

وفي السياق يرى الكاتب والباحث السوري، غسان إبراهيم، أن واشنطن “لن تسمح لتركيا بأن تقيم المنطقة الآمنة على النحو الذي تريد، لأنها تدرك جيدا قيمة الحلفاء الأكراد الذي ساعدوا كثيراً في الحرب ضد تنظيم داعش”.

وأضاف إبراهيم في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الولايات المتحدة ليست معنية بالمنطقة الآمنة، لأنها “شكل من أشكال الاحتلال” في الشمال السوري، مشيراً إلى “تسارع عمليات التتريك في عفرين”.

ويؤكد الباحث أن لتركيا مطامع في سوريا، “أما تحقيق الاستقرار ومساعدة السوريين فمجرد شعارات يجري رفعها للاستهلاك فقط”.

ونوه إبراهيم، إن واشنطن لم تمنح تركيا إذنا لإقامة المنطقة الآمنة، لأن أنقرة ابتعدت كثيرا عن تحالفها مع الغرب، وباتت تتودد إلى روسيا وإيران.

ويرى إبراهيم أن تركيا “لن تتجرأ على مواجهة الجانب الأميركي في سوريا، لكنها قد تبحث عن نقاط محدودة لا يوجد فيها الأميركيون، حتى تتقدم وتسوق الأمر كإنجاز مهم”.

إعداد: ربى نجار