دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحركات واجتماعات عديدة تهدف للتقارب والحوار بين الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا والحكومة السورية خلال الفترة الماضية.. الحوار الذي قامت روسيا بدفعه إلى الأمام، حيث لايزال التشنّج السياسي عنواناً بارزاً للعلاقة التي تربط الطرفين.. الأمر الذي أكدته رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، قائلة: إن القبول بحل سياسي أو حوار مع الحكومة السورية لا يعني إطلاقاً التنازل أو تسليم أي منطقة للقوات الحكومية، كاشفة أن مسؤولي شمال شرقي سوريا رفضوا مقترحاً روسياً بإدخال 3 آلاف عنصر من قوات الحكومة السورية إلى مدينة عين العرب المعروفة محلياً باسم كوباني في ريف الرقة، مشيرة إلى أن الرفض غايته منع تكرار سيناريو درعا في مدينة عين العرب، ولكن هل مازالت هذه العلاقة التي اتسمت في السنوات الماضية بعدم التوافق بين الادارة الذاتية والحكومة مع الحديث عن لقاءات ومفاوضات مختلفة عن سابقاتها قد تؤدي إلى تسوية توافقية وخاصة ان الولايات المتحدة وروسيا تشجعان الحوار هذه المرة ومتفقتان على التسوية بحسب العديد من التصريحات الأخيرة.
التسوية السياسية ضرورة حتمية
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال خلال لقاء في وقت قريب مع إلهام أحمد إن التسوية السياسية في سوريا ضرورة حتمية ويجب تفعيلها على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وهو ما جاء متقارباً مع إعلان وزارة الخارجية الأميركية عقب اجتماع ضم ممثلين من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي ودولا أخرى دعت من خلاله إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا ودعم الحل السياسي في البلاد.
كما أعرب الممثلون بحسب البيان الصادر عن دعمهم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وكذلك دعم تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بما في ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار على مستوى البلاد والإفراج عن المعتقلين بشكل تعسفي وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن، وتعهدت الدول المشاركة بمضاعفة دعمها لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون بما في ذلك اللجنة الدستورية لإشراك جميع الأطراف وإحراز تقدم نحو حل سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254.
واشنطن وموسكو تدعمان الحوار بين الادارة والحكومة
التصريحات الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول العربية والأوروبية جاءت لتؤكد دعم واشنطن خاصة للحوار بين كافة الأطراف السورية بمافي ذلك الحوار بين الادارة الذاتية والحكومة السورية والتي أصبح مكثفا خلال الفترة الماضية ومن هنا يمكن الحديث عن تسويات متوقعة مقبلة تشمل مناطق شمال شرق سوريا وبالتأكيد ستكون عبر توافقات بين الطرفين المتحاورين تراعي الخصوصية التي تسعى إلى تحقيقها الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية وكل ذلك سيحدث بالتأكيد عن طريق دعم التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية.
الزيارات المتكررة لمجلس سوريا الديمقراطية إلى موسكو وإجراء مباحثات مع مسؤولين روس بخصوص التوافق مع الحكومة السورية حيث تم طرح مشاريع للنقاش على اختلاف ما تضمنه المشروع… ولكن المثير للاهتمام كان الرد الأمريكي بعد حمل الادارة الذاتية الطرح الروسي إليهم في زيارتهم الاخيرة إلى واشنطن حيث اعتبر المسؤولين الأمريكيين الطرح الروسي مثيراً للاهتمام، مؤكدين على تقديم مساعي ووعود بالتفاوض مع روسيا من أجل حثّها على ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومة السورية لإظهار المزيد من المرونة في الاستجابة لمطالب الإدارة وهو ما يؤكد موافقة واشنطن الضمنية على الحوار بين الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا والحكومة السورية.
إعداد: يعقوب سليمان
