دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

هجوم إسرائيلي جديد على مواقع عسكرية في سوريا يفتح الباب على برودة الموقف الروسي واتهامات بالتواطؤ

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – خلال الأسبوعين الاخيرين، شهدت سوريا هجمات إسرائيلية عدة على نقاط عسكرية سورية وأخرى يقال أنها إيرانية، يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان إسرائيل أنها دخلت مرحلة جديدة لطرد إيران من سوريا.

هجوم إسرائيلي جديد.. وبرودة الموقف الروسي

وفي ظل موقف روسي ضعيف من الهجمات الإسرائيلية على سوريا واتهامات لها بالتواطؤ، شنت الطائرات الاسرائيلية مجدداً هجوماً على معامل الدفاع ومراكز البحوث العملية في منطقة السفيرة شرق محافظة حلب، حيث قالت مصادر إعلامية أنها إسرائيلية، واستهدفت نقاط عسكرية ومخازن أسلحة تابعة للقوات الإيرانية.

وهزت مساء الاثنين انفجارات متتالية مواقع عسكرية شرق حلب، حيث قالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لموجة من الصواريخ المعادية مصدرها طائرات حربية معادية، حاولت استهداف المواقع العسكرية السورية بينها “البحوث العلمية- معامل الدفاع” بريف حلب الشرقي، وتم إسقاط عدد منها.

وأشارت مصادر إعلامية أخرى، أن الهجوم استهدف الفرع 247 في البحوث العملية داخل معامل الدفاع في منطقة السفيرة شرق حلب، وأدت لتدمير مستودعات ذخيرة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وسائل إعلامية روسية نقلت عن مصادر “عسكرية سورية” إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قامت باستخدام أجواء منطقة التنف مروراً بأجواء الحدود السورية العراقية، وصولا إلى منطقة الجزيرة السورية، في تنفيذ الهجوم على الموقعين العسكريين في ريف حلب الشرقي.

المواقع المستهدفة “إيرانية”

بدوره أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الانفجارات التي حدثت في حلب، جراء غارات لطائرات إسرائيلية طالت 3 مواقع إيرانية، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وكثّفت إسرائيل في الفترة الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع عسكرية إيرانية في عدة محافظات منها دير الزور وحمص ودمشق وحلب والقنيطرة.

وتقول إسرائيل أن إيران تحاول فتح ممر من طهران عبر العراق وصولاً لسوريا لتثبيت نقاطها العسكرية، وتجعل لها موطأ قدم دائم في سوريا، مشيرة إلى انها لن تسمح أن يكون هناك تهديد لأمن إسرائيل قادم من سوريا.

ولوحظت زيادة هجمات تل أبيب على نقاط عسكرية إيرانية خلال الفترة الماضية، بعد تلميح وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بنيت” بالبدء بمرحلة “طرد إيران من سوريا”، وسط برودة في الموقف الروسي مريب للجانب السوري والإيراني معاً.

انتقاد للدور الروسي

وخرجت تصريحات مناهضة للدور الروسي من سوريا، وبرودة الموقف الرسمي حيال هجمات إسرائيل المتكررة، حيث كشف موقع “أفيا برو” الروسي نقلاً عن مصدر عسكري سوري، “أن ضباطاً سوريين انتقدوا أنظمة الدفاع الجوي الروسي من طراز (بانتسير S و S-300) المتواجدة في سوريا”، واصفين إياها “بغير الفعالة”، مشيرين إلى أنها أثبت عجزها عن كشف وإصابة صواريخ كروز الإسرائيلية في مناسبات عديدة.

وقيل إن منظومات الدفاع الجوي الروسية الأخرى التي أُدمجت في البنية التحتية العسكرية لسوريا أكثر “تخلفاً”، مثل صواريخ الدفاع الجوي S-125 وأوسا وإغرا، والتي تعود هذه المعدات إلى الحقبة السوفياتية، وتم تزويد القوات الحكومية السورية آنذاك بها من الستينات إلى الثمانينيات. ولا يمكن مقارنتها مع الأنظمة الأكثر حداثة التي صنعتها روسيا مثل S-400.

ولفتت المصادر العسكرية السورية “إن الرادارات الصينية فقط التي تعمل بنجاح في الكشف عن الصواريخ الإسرائيلية وتساعد على نجاح بعض صواريخ الدفاع الجوي الروسية”.

ويقول خبراء عسكريون، أنه نادراً ما تصدر انتقادات من الجانب السوري تجاه الحليف الروسي، لكن برودة موقف موسكو خلق نوعاً من الشكوك حيال وجود تواطؤ بين موسكو وتب أبيب للحد من الدور الإيراني في سوريا، لافتين إلى احتمال تزويد موسكو نفسها بإحداثيات المواقع الإيرانية العسكرية لاستهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي في سوريا.

إعداد: ربى نجار