أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تحدثت بعض النظريات عن كويكب ضخم اصطدم بالأرض وتسبب بموجة الانقراض للمخلوقات الضخمة، بينما أشارت نظريات أخرى إلى أن التغير المناخي في الأزمنة السحيقة هو السبب وراء انقراض الديناصورات قبل نحو 215 مليون سنة.
غير أن دراسة حديثة قامت بها جامعة “رود آيلاند” الأميركية، خلصت إلى سبب آخر ينفي النظريات السابقة بالمجمل، وتشير إلى عامل آخر مختلف تماما عن “الأسباب الكارثية الطبيعية”.
وقالت الدراسة الحديثة للجامعة الأميركية، التي اعتمدت في نتائجها على ما يسمى “التحليل الكمي المتطور للانقراض الجماعي”، إن الانقراض لم يكن مرتبطاً بأي حدث كارثي واحد، وأن ما حدث في نهاية العصر الترياسي – الجوراسي من اختفاء مجموعة واسعة من الأنواع لم يحدث فجأة أو في وقت واحد.
واستند بحث جامعة “رود آيلاند” إلى العمل الميداني والحفريات، التي أجريت على الرواسب منذ 227 إلى 205 ملايين سنة في متنزه أريزونا الوطني للغابات المتحجرة.
ويشتبه علماء الجيولوجيا منذ فترة طويلة في أنه لم يتم إعادة تصور اختفاء الأيتوصور وأشباه السوكيات (أصناف منقرضة من الزواحف) من قبل بشكل مرض.
ويعتقد الأستاذ في جامعة “رود آيلاند”، ديفيد فاستوفسكي، أن الانقراض حدث في منطقة واسعة وخلال عملية اتسمت بكونها “طويلة الأمد”.
وفقا للدراسة، يعتبر معدل تغير فصائل الأيتوصور وأشباه السوكيات مرشحا مثاليا لتطبيق الأساليب الكمية للبحث التاريخي، وذلك لأن الطبقات الغنية بالحفريات في المتنزه تحافظ على تنوع الفقاريات منذ تلك الفترة، بحسب ما نقلت صحيفة “إكسبرس” البريطانية.
وتشمل هذه الحيوانات القديمة، الفيتوصورات التي تشبه التمساح والأيتوصورات المدرعة والديناصورات المبكرة والبرمائيات الكبيرة الشبيهة بالتمساح وغيرها من الفقاريات التي كانت تعيش على الأرض.
وأثبت الباحثون أن حالات الانقراض حدثت على مدى فترة ممتدة بين 212 مليون و222 مليون سنة مضت.