دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

نسوة داعش المحتجزات في شمال وشرق سوريا، ينتظرن أزواجهن للخلاص من مراكز الاحتجاز والمخيمات، ويعلقن “آمالهن على أنقرة”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بالتزامن مع التدخل التركي لشمال وشرق سوريا، واقتراب المعارك من مدينة تل تمر ذات الغالبية المسيحية، كشفت تقارير إعلامية، “أن زوجات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، أصبح لديهن أمل كبير في لقاء أزواجهن بعد خروج بعض مراكز الاحتجاز من أيدي قوات سوريا الديمقراطية”، وقالوا، “إنهن تأملن أن تصل القوات التركية والوطني السوري إلى مخيمي الهول وروج الذي يحتجز فيه أخطر العناصر التابعين لداعش وبأعداد كبيرة جداً”.

وتضم تلك المخيمات أكثر من 14 ألف محتجز داعشي، منهم مع عوائلهم (ليسوا خطيرين)، ومنهم في قسم عليه حراسة مشددة (خطيرين وقادة للتنظيم)، ومرات عدة وخلال مقابلات تلفزيونية معهم، لم يبدي أي من قاطني تلك المخيمات ندامتهم من القتال في صفوف داعش، على العكس تماماً كانوا يرددون جملة داعش الشهيرة “باقية وتتمدد”، متوعدين من هم في الخارج بالذبح إذا خرجوا وخاصة الكرد، لأنهم ينظرون للكرد على أنهم السبب في إنهاء ما يسمونها “بالخلافة”.

محاولات فرار.. وزوجات يتواصلن مع أزواحهن الذين باتوا مقاتلين في صفوف “الوطني”

وبحسب مصادر معنية ضمن الإدارة الذاتية، والتي هي مسؤولة عن إدارة المخيمات ومراكز الاحتجاز، فإن محاولات عناصر داعش وعائلاتهم للفرار مستمرة، وهذه الحالات ازدادت وتيرتها وعنفها بشكل أكبر بالتزامن مع التدخل التركي لشمال وشرق سوريا، وفقدان قسد السيطرة على أمن بعض مراكز الاحتجاز.

كذلك قالت تلك المصادر، أنهم تمكنوا من الوصول إلى أحد الداعشيات التي أطلق سراح زوجها أثناء سيطرة “الوطني السوري” على مركز لاحتجاز داعش في شمال سوريا، سيطرت عليه القوات التركية، حيث “كانت تتصل بزوجها من خلال هاتف محمول، وزوجها الآن يقاتل على الجبهات في الشمال مع الوطني السوري”، وبحسب ما تم الكشف عنه من هاتف الداعشية، “فإن زوجها وعدها انهم سيصلون قريباً إلى المخيم الذي تحتجز فيه ويحررها من أسر الكفار”.

رغبة في الانتقام.. وآمال على “أنقرة”

وبحسب المصادر المسؤولة في الإدارة الذاتية على السجون التي تحتجز داعش، فإن “المئات من محتجزي داعش اليوم يقاتلون مع القوات المدعومة من تركيا”، وأشارت إلى أن “هناك نساء أرامل قتل أزواجهن في المعارك وهؤلاء ينتظرون بفارغ الصبر أن يتحررن للانتقام، والبعض الأخريات ينتظرن أزواجهن الذي باتوا اليوم على جبهات القتال بعدما كانوا سجناء”.

ويبدو أن هؤلاء النسوة يعلّقن آمالا على “أنقرة” للوصول إلى أزواجهن مرة أخرى، بحسب ما قالته مجموعة من النساء اللواتي رأين في التدخل التركي لشمال سوريا لقتال قسد سبيلاً للخلاص، لا سيما اللواتي يشارك أزواجهن في الهجوم، وبالتزامن مع تعليق زوجات الدواعش آمالهن على أنقرة، تنشط بعض شبكات التهريب في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، بهدف إخراج بعض قاطني المخيمات.

محاولات عدة للفرار

كذلك حاول خلايا تنظيم داعش الإرهابي في تلك المناطق مرات عدة من إطلاق سراح محتجزي التنظيم عبر تفجير سيارات مفخخة عند أسوار السجون التي تحتجزهم، كما حصل عند محاولة تفجير سور سجن الحسكة المركزي في حي غويران عبر سيارة مفخخة، أو من خلال هجمات لبعض الخلايا على المخيمات الصغيرة في الشمال، لكن تلك المحاولات كلها تبوء بالفشل.

ويشكل ملف محتجزي داعش الإرهابي وعائلاتهم، هاجساً كبيراً لقوات قسد والإدارة الذاتية، وكذلك الناس الذين يعيشون بمقربة من مخيمات داعش، كذلك حذرت تقارير إعلامية واستخباراتية دولية، من أن خطر داعش لا يزال قائماً في سوريا، وأن التنظيم يستعيد عافيته بشكل أسرع خاصة بعد التدخل التركي وإفراغ قسد نفسها للتصدي له.

 

إعداد: علي إبراهيم