أوغاريت بوست (إدلب) – تسببت الاشتباكات والتصعيد بين هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة، والمعارضة من جهة والقوات الحكومية المدعومة بالطيران الروسي من جهة أخرى، إلى نزوح الآلاف من المدنيين، من مناطقهم ويعيشون ظروفاً صعبة في العراء تحت الأشجار، في ظل عدم تقديم مساعدات من قبال المنظمات.
وتشهد أرياف حماة الغربي وإدلب الجنوبي حركة نزوح واسعة منذ نيسان الماضي، تجاه المناطق الشمالية في إدلب والحدودية مع تركيا، جراء حملة عسكرية من القوات السورية وحليفها الروسي بمساندة الطيران.
وأدى التصعيد إلى نزوح أكثر من 65 ألف و452 عائلة أي 425 ألف 438 شخصاً، كما أدى التصعيد إلى مقتل ما يقارب الآلف شخص منذ بدء الصراع بحسب الرصد السوري.
وشهدت الحدود السورية التركية، الجمعة 31 من أيار المنصرم، مظاهرات شعبية دعا إليها نازحون وناشطون إعلاميون، من أجل كسر الحدود والضغط على تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف الهجمات على إدلب.
وتخضع المنطقة إلى اتفاق بين تركيا وروسيا في سوتشي، في أيلول 2018، نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، ووقف إطلاق النار بين الطرفين، لكنه تعرض لخروقات واسعة منذ توقيعه من قبل كافة الأطراف.
وأفاد ناشطون لأوغاريت بوست، أن الآلاف من النازحين يفترشون الأرض في هذه الأجواء الحارة، ويحتمون بظلال الأشجار، بعد أن أجبروا إلى ترك منازلهم نتيجة للاشتباكات التي تدور في ريفي إدلب وحماة.
الناشطون أوضحوا، أن المنظمات لم يقدموا إلى الآن أي مساعدات حقيقية لهؤلاء النازحين، حيث تعتبر مساعدات خجولة مقارنة بانتشار هذه المنظمات المكثف في الشمال السوري.
ولفت الناشطون، أن الذين يسكنون الخيم ما زالوا يحتاجون لجميع الخدمات الأساسية وخاصة المياه والغذاء، وأغذية الأطفال.
تقرير: فادي حسن