أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – اعتبر المعارض السوري البارز ميشيل كيلو بأن الأساس الرئيسي الذي يجب أن تستند إليه اللجنة الدستورية هو “النظام الديمقراطي، وإلغاء كل ما له علاقة بالاستبداد، والحكم المركزي الواحد”، مشيراً إلى أهمية “فتح الباب أمام الحل والمفاوضات في جنيف وليس آستانة ولا سوتشي والبدء باللجنة الدستورية بعد تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية”.
تصريحات المعارض السوري ميشيل كيلو جاءت خلال لقاء خاص مع شبكة أوغاريت بوست، حيث أكد بأن الذين يعرقلون تشكيل اللجنة الدستورية هم الذين يتضررون من الحل السياسي للأزمة السورية.
وقال كيلو “لا أعتقد أنه يمكن الآن العمل لإصدار الوثيقة الدستورية، السبب هو أن الوثيقة الدستورية يجب أن تفتح الباب نحو السلام، والروس والنظام والإيرانيين فتحوا جميع الأبواب نحو الحرب، فعن أي وثيقة دستورية سيتحدثون وهم يتحدثون بلغة النار والحديد”.
“إلغاء كل ما له علاقة بالاستبداد والحكم المركزي”
وأكد بأن “الذين يعرقلون اللجنة الدستورية هم بكل وضوح الذين يتضررون من الحل السياسي في سوريا، باعتقادهم الصحيح أن الحل السياسي لن يكون لمصلحة بشار الأسد ونظامه الإجرامي. لذلك هم يعرقلون وسيعرقلون بصورة دائمة اللجنة الدستورية والحل السياسي”.
وبصدد الأسس التي يجب أن تستند إليها تشكيل اللجنة الدستورية قال كيلو “أهم أساس يجب أن تستند إليه اللجنة الدستورية هو القرار الدولي الذي يقول بأن مهمة الحل السياسي نقل سوريا إلى النظام الديمقراطي، إذاً الأساس الرئيسي الذي يجب أن تستند إليه اللجنة الدستورية هو النظام الديمقراطي، وبالتالي نقل سوريا إلى نظام ديمقراطي وإلغاء كل ما له علاقة بالاستبداد، والحكم المركزي الواحد والحكم الشخصي وإلى آخره في الدساتير السورية السابقة، وفتح الباب أمام دستور يقوم على مرجعية ديمقراطية”.
“هناك صراع من نار بين روسيا وتركيا في شمال سوريا”
وتعليقاً على دور روسيا وتركيا في الأزمة السورية قال كيلو “هناك اليوم صراع بين تركيا وروسيا حول الوضع في شمال سوريا وهو صراع من نار كما يقال، دور الروس داعم لبشار الأسد لا شك في ذلك، وهم إلى الآن يدعمون بشار الأسد، البارحة أصدروا بيان يطالبون فيه برفع العقوبات عنه بحجة أنها عقوبات تضر بفرص السلام، فتصور السلام الذي سيتحقق بمكافئة مجرم قتل مليون سوري”.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تفتح معركة إدلب الباب أمام حل سياسي للأزمة السورية قال كيلو “لا يمكن أن تفتح المعركة في إدلب الباب أمام حل سياسي دون احترام اتفاق سوتشي واحترام المنطقة وانسحاب الروس وقوات النظام منها، وإيقاف إطلاق النار بصورة دائمة في سوريا”، مشيراً إلى أهمية “فتح الباب أمام الحل والمفاوضات في جنيف وليس آستانة ولا سوتشي بل جنيف والبدء باللجنة الدستورية بعد تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية”.
حاوره: فادي حسن