دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

موقع إسرائيلي يكشف عن أن مواجهة روسية تركية كادت أن تندلع في سوريا، فهل سيحصل ذلك حقاً؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد سيطرة القوات الحكومية السورية على مدينة خان شيخون، ومحاصرة نقطة المراقبة التركية في مورك شمال حماة، وتحذير تركيا من تعريض سلامة جنودها للخطر داخل النقطة، لا يزال احتمال اندلاع مواجهات بين تركيا والحكومة السورية يشغل بال مراقبين.

موقع إسرائيلي يحذر من وقوع مواجهات عسكرية بين روسيا وتركيا في سوريا

حول هذا الموضوع، أكد موقع “ديبكا” الاستخباري الاسرائيلي “أن موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتغير تجاه ملف إدلب ومنع سيطرة النظام عليها”، مشيراً إلى إمكانية حدوث “مواجهة جوية بين روسيا وتركيا في سوريا”.
ورغم استعباد خبراء عسكريين أي مواجهة بين روسيا والحكومة السورية ضد تركيا في سوريا، أوضح الموقع المقرب من جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” في تقريرٍ نشره، الثلاثاء، “أن الرئيس التركي مصمم وبقوة على إحباط الحملة العسكرية التي تشنها روسيا والقوات الحكومية على إدلب بأيّ ثمن”.
وشدد على أن أردوغان مستعد للذهاب بعيداً لوقف الهجوم على إدلب حتى لو أدى ذلك إلى مواجهة جوية جديدة مع روسيا ومع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وجه التحديد.

مواجهات جوية روسية تركية كادت أن تحصل

وأشار التقرير إلى أن مواجهة جوية تركية روسية كادت تحصل يوم الاثنين الماضي، وتم تجاوزها بـ”صعوبة”، بعد تحليق المقاتلات التركية من طراز “F16″ فوق ريف إدلب الجنوبي؛ حيث كانت تدور معارك بين الحكومة والمعارضة السورية”.
وأضاف التقرير: أنه فور تحليق المقاتلات التركية أمرت روسيا بإقلاع طائرات من طراز “سوخوي-35” والتي تعتبر أفضل مقاتلاتها الحربية، وطلبت تشغيل منظومات الدفاع الجوي S300 وS400 ووضعتها في حالة تأهب، تزامناً مع توجيه تحذيرات للطيارين الأتراك بضرورة مغادرة المنطقة.
وتابع الموقع: إنه رغم انسحاب المقاتلات التركية دون تنفيذ أيّ غارات، إلا أن مواجهة جوية قد تحصل بين روسيا وتركيا مستقبلاً، في حال عاودت طائرات الأخيرة التحليق في إدلب، خاصةً مع عزم الرئيس التركي إفشال الخطط الروسية تجاه منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتأكيد الرئيس الروسي على الاستمرار ودعم جهود القوات الحكومية من تخليص إدلب من “الإرهابيين”.

روسيا وتركيا توجهان رسائل تحذيرية لبعضهما

وربطت أوساط عسكرية إسرائيلية التصريحات الروسية والتركية التي كانت تحمل لجهة تصعيدية الثلاثاء، إلى تمسك كل طرف بمصالحه في سوريا.
وقالت إن تركيا وجهت بالدرجة الأولى تحذيراتها بعدم “اللعب بالنار” وتعريض حياة الجنود الأتراك في نقطة المراقبة التاسعة في مورك بريف حماة للخطر إلى روسيا وليس إلى السلطات السورية.
وتابعت، روسيا ردت بأنها تدعم كل الجهود المبذولة من قبل القوات الحكومية من تخليص إدلب من “الإرهابيين”، وهذا كان بمثابة الرد على الرسالة التحذيرية التركية.
وأشارت تلك الاوساط إلى أن موسكو فهمت جيداً أن الرسالة التركية تعنيها بالدرجة الأولى لذلك قامت بإرسال جنود لها إلى إدلب. وهذا ما أكدته روسيا حين قالت “أن الجنود الروس متواجدون على الأرض في إدلب، وأن روسيا سترد بحزم على أي تهديد قد يعرض حياتهم للخطر.
ونوهوا إلى أن روسيا لطالما نفت الانباء التي تحدثت عن أن جنودها تتواجد على الأرض في إدلب، وأن التصريح الروسي هو تحذير مضاد لأنقرة بعدم التفكير في التدخل العسكري إلى جانب المعارضة لاستعادة أي منطقة سيطر عليها الجيش خلال حملته العسكرية.

إعداد: ربى نجار