أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف موقع “زمن إسرائيل”، أن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة الأمريكية عدم تغيير الحكومة الحالية في سوريا، لخوفها من استبداله بنظام سني قد يؤجج جبهاتها الشمالية.
ونشر كل من “إيتمار رابينوفيتش”، الذي كان يشغل عدة مناصب منها السفير الأسبق لدى واشنطن، و”كارميت فالنسيا” مديرة دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، دراسة في الموقع المذكور بينت أن سوريا الأمس لم تعد كما كانت، وأن إسرائيل لم تكن ترغب بتغيير الحكومة السورية.
وأكد الباحثان أن إسرائيل اعتمدت مبدأ “الشيطان الذي نعرفه خير ممن لا نعرفه”، في إشارة إلى الحكومة السورية.
وأضافت الدراسة أن جبهات إسرائيل مع سوريا كانت الأكثر هدوءًا منذ العام 1973، وأنه في حال سقط “الأسد” قد يقوم مكانه تنظيمات سنية تتسبب بمشاكل للإسرائيليين.
وأوضح أن تل أبيب تبنت منذ عام 2011 سياسةً تركتها على شفا الصراع في سوريا، عدا عن إعلانها أنها سترد على أي قصف يستهدف أراضيها، وستتعامل مع أي محاولة لنقل أسلحة خطرة لحزب الله اللبناني أو غيره من المجموعات التابعة لإيران.
وأشار الباحثان إلى أن إسرائيل أدركت منذ التسعينيات أن الحكومة السورية الحالية هي مفتاح تحقيق السلام معها، وأن بإمكانه إن حصل ذلك في حال نزع سلاح حزب الله اللبناني.
ولفتت الدراسة إلى أن سوريا التي عرفتها إسرائيل قديمًا تغيرت بدرجة كبيرة، بل إنها لم تعد موجودة اليوم، كما أن “الأسد” لم يعد الخيار الأنسب لكونه مكّن إيران من سوريا، ولم يعد بمقدوره طردها.
وتوقع الباحثان أن تستمر روسيا بالتنسيق مع إسرائيل لضرب الأهداف الإيرانية داخل سوريا، لإدراكها أن طهران تقوض مساعي الاستقرار في سوريا.
وقال الموقع أن تل أبيب لا تستطيع تشكيل الوضع السياسي في سوريا، فهي تكتفي بتنسيق علاقاتها وعملياتها في المنطقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.