أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – سلّط موقع “المونيتور” الضوء على الاعتراض الكبير في الولايات المتحدة والكونغرس ضد سياسة الرئيس دونالد ترامب وعلاقته الجيدة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، موضحاً أن فرض العقوبات على أنقرة يأتي في إطار مقاومة الصداقة الجيدة بين الرئيسين.
وذكر الموقع في تقرير له، أن وزير الدفاع “مارك إسبر” صرح في اجتماع عُقد في بروكسل في 24 تشرين الأول/أكتوبر بأن تركيا وضعت الولايات المتحدة “في وضع رهيب للغاية” من خلال البدء بـ”توغل غير مسؤول” في شمال شرقي سوريا.
وبحسب المصدر فإن “إسبر” تحدث بذلك “بعد يوم واحد فقط من رفع ترامب العقوبات المفروضة على تركيا” ويبدو أنه منزعج من أن يناقض الرئيس علناً، ويحذر من “تعريض المكاسب الأخيرة التي تحققت هناك ضد تنظيم داعش للخطر”.
وأضاف الموقع في التقرير الذي حمل عنوان: “علاقة أردوغان وترامب الشخصية الجيدة تأتي بنتائج عكسية”: إن تلك الصداقة “لا تغير حقيقة أن العلاقات التركية الأمريكية تمر بأزمة مدمرة في تاريخها”.
وأشار إلى أن “السخط الذي تشعر به المؤسسات الأمريكية عندما يتعلق الأمر بترامب وأردوغان، لأسباب مختلفة، يخلق تأثيراً مضاعفاً عندما تتجلى صداقتهما، كما في حالة نبع السلام”.
وأوضح التقرير أنه “لا أحد في إدارة ترامب يشاركه التقارب مع أردوغان” و”الصداقة بين القادة لا تكفي لإدارة العلاقات الثنائية بين الدول، خاصة إذا كان لدى أحدهما ضوابط وتوازنات قوية”.
ويقول المونيتور، لقد كانت العلاقات مع تركيا “متوترة بالفعل في واشنطن قبل أن تبدأ تركيا عملية نبع السلام في الـ9 من تشرين اﻷول/ أكتوبر” وبالنسبة إلى الكونغرس في الولايات المتحدة، فإن سياسة ترامب الخارجية غير منتظمة على الإطلاق ولا يمكن التنبؤ بها وينعكس غضب المؤسسات الأمريكية بسبب أردوغان على ترامب وهكذا “يتصاعد الحماس لفرض عقوبات على تركيا في الكونغرس وبالتالي أصبح عزل تركيا مذهباً”.
يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت بالتزامن مع بدء التدخل العسكري التركي في شمال سوريا عقوبات اقتصادية وسياسية على تركيا، كما اتهمتها مؤخراً بـ”إبادة اﻷرمن” مما تسبب بغضب أنقرة.