يرى الأمريكيون في اجتماع مجلس الأمن فرصة لإجبار روسيا على تفسير موقفها، بينما تصف روسيا الاجتماع بأنه مهزلة دبلوماسية.
تستعد كل من الولايات المتحدة وروسيا للمواجهة يوم الاثنين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث تعهد الأمريكيون بجعل الروس يبررون حشدهم للقوات على حدود أوكرانيا، ورفض دبلوماسيون الكرملين الاجتماع ووصفوه بأنه عبارة عن مسرحية هزلية.
يمثل اجتماع المجلس المؤلف من 15 دولة، والذي طلبته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، الساحة الأبرز للقوتين للتأثير على الرأي العام العالمي بشأن أوكرانيا.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، في برنامج “هذا الأسبوع” على شبكة ABC عن الاجتماع في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: “أصواتنا موحدة في دعوة الروس إلى شرح موقفهم”.
بصفتها أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس – إلى جانب بريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة – تمتلك روسيا حق النقض ضد أي قرار تتخذه الأغلبية. لكنها لا تستطيع منع الاجتماع نفسه.
سخر دبلوماسيون روس من الاجتماع كجزء من خلافات مصطنعة حول ما يسمونه مخاوف غربية غير مبررة، بتحريض من الولايات المتحدة، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستعد لغزو أوكرانيا. كما استغل الروس شكاوى الرئيس الأوكراني وآخرين من أن الأمريكيين يبذرون الذعر بلا داع.
بدا أن ديمتري بوليانسكي، نائب الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة، يسخر من تصريحات توماس غرينفيلد يوم الأحد في تغريدة على موقع تويتر، قائلة إنها تعتبر مجلس الأمن بمثابة “نادٍ للناس القلقين حيث تخبرهم الولايات المتحدة بما يجب أن يقلقوا بشأنه”.
أرسلت روسيا أكثر من 100000 جندي إلى الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، كجزء من موقف عدواني متزايد من قبل السيد بوتين لحماية وتوسيع ما يراه مجال نفوذ روسيا الشرعي في أوروبا الشرقية.
واتهم الكرملين حلف شمال الأطلسي بتهديد روسيا وطالبه بعدم قبول أوكرانيا كعضو على الإطلاق. ظلت إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي غير واضحة.
قالت إدارة بايدن إنها تريد نتيجة سلمية للأزمة لكنها تستعد لاحتمال ما قال القادة العسكريون الأمريكيون إنه نزاع مسلح مدمر في أوكرانيا. تعهدت الإدارة بالرد بفرض عقوبات اقتصادية خانقة على روسيا إذا قامت بغزو أوكرانيا.
المصدر: صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية
ترجمة: أوغاريت بوست