أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت صحيفة “إيكونوميست” البريطانية وجود نشاط كبير من جانب تركيا في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث ترغب في تدريب الجيش السوري لكن دولاً عربية مستاءة من ذلك وتعرض خدمات أفضل من تركيا.
وأوضحت الصحيفة أن تركيا ترغب في الإسهام في تدريب وتسليح الجيش السوري المستقبلي، ومن المتوقع أن تتوقف تركيا عن دعم وتمويل ما يسمى “الجيش الوطني السوري”، وبدلاً من ذلك ستساهم بشكل مباشر في تمويل وتدريب الجيش السوري الجديد.
وأفادت “إيكونوميست” في تقريرها أن هيئة تحرير الشام لا ترى نفسها تابعة لتركيا وأن الزعيم الفعلي أبو محمد الجولاني المعروف باسم أحمد الشرع، حريص على تلقي الدعم من جميع الأطراف.
ومن جانب آخر عرضت السعودية نفسها كمورد رئيسي للنفط إلى سوريا بدلاً من إيران، وبحسب الصحيفة فإن الرياض يمكن أن تنفق على إعادة إعمار سوريا أكثر بكثير من تركيا.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول في هيئة تحرير الشام قوله إن تركيا عرضت تدريب وتجهيز الجيش السوري الجديد غير أن سوريا تلقت عرض أكثر جاذبية من دولة أخرى في الشرق الأوسط، لم يسميها، مفيدا أنهم “ممتنون” لدعم تركيا ولكن “ليست هناك حاجة لوضع أنفسهم في معسكر واحد”.
ووفقاً للتقرير فإن خطوات تركيا في سوريا أزعجت بعض الحكومات العربية، حيث ترى السعودية في تركيا كمنافس لها لقيادة العالم السني بينما تنزعج الإمارات العربية المتحدة ومصر من دعم تركيا للجماعات الإسلامية السورية مشيرة إلى أن “جيران سوريا لا يريدون الخروج من تأثير إيران إلى تأثير تركيا”.