دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مع تنفيذ بنود الاتفاق بين قسد وروسيا.. الاشتباكات تعود و”الفرقة الرابعة” ترفض الانسحاب بعد وصول الحرس الجمهوري

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – عادت الاشتباكات إلى مناطق ريف دير الزور شرق سوريا على ضفاف نهر الفرات، وذلك بعد حديث عن “فك الحصار” عن المربعات الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة من قبل قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، والتعهد الروسي بوقف الهجمات من قبل قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لإيران على بلدات وقرى الجهة الشرقية للنهر، وذلك في ظل معلومات عن وصول قوات “الحرس الجمهوري” إلى الضفة الغربية للفرات وفقاً للاتفاق بين قسد وروسيا.

فشل مخطط السيطرة.. والاشتباكات تتجدد

وبدأت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لإيران قبل نحو 10 أيام، وذلك بعد محاولة من قبل قوات الحكومة والمسلحين الإيرانيين التسلل لمناطق سيطرة قسد على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بينما وبعد 7 أيام من الاشتباكات والتحضير الضخم لهذه المعركة، فشلت قوات الحكومة والمسلحين الإيرانيين من السيطرة على أي قرية أو بلدة شرق الفرات.

وبعد يومين من توقف الاشتباكات، تبادلت قوات سوريا الديمقراطية إطلاق النار والمتمركزة بالقرب من قرية أبو حردوب، مع عناصر المجموعات المسلحة الموالية لإيران بالطرف الآخر في بلدة صبيخان شرق دير الزور، دون معلومات عن خسائر بشرية أو إصابات.

جاء ذلك بعد نحو 24 ساعة من اشتباكات أخرى جرت بين الطرفين، خلال محاولة تسلل لقوات قسد باتجاه بلدة بقرص في الضفة الغربية لنهر الفرات، مع تبادل القصف بالمدافع.

فك الحصار عن “المربعين الأمنيين”

وبعد تدخل الطرف الروسي لتهدئة الأوضاع في المنطقة الشرقية، بعد حصار مطبق فرضته قوى الأمن الداخلي “الأسايش” على المربعين الأمنيين في مدينتي الحسكة والقامشلي، تم اتخاذ خطوات جديدة من قبل “الأسايش” استكمالاً للاتفاق الذي جرى بوساطة روسية.

وفي التفاصيل، فكت “الأسايش” الحصار عن المربع الأمني في مدينة القامشلي، بعد أسبوع من الحصار، وأزالت القوات المظاهر العسكرية وسمحت بدخول السيارات والمواد المستعجلة.

ودخلت صهاريج مياه الشرب وسيارات تنقل الطعام إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، يوم الأربعاء، كبادرة حسن نية من “قسد” بانتظار تطبيق باقي بنود الاتفاق وفق الوعود الروسية.

الإفراج عن المعتقلين والأسرى

وأفرجت قوات سوريا الديمقراطية، عن الـ 20 المحتجزين لديها من قوات الحكومة السورية، وبالمقابل أفرجت قوات الحكومة عن العناصر الذين طالبت بهم “قسد”، تمهيدا لتنفيذ بقية بنود الاتفاق.

“الفرقة الرابعة” ترفض الانسحاب بعد وصول الحرس الجمهوري

ويواجه اتفاق وقف إطلاق النار الذي طالبت به قوات الحكومة السورية وتوسطت روسيا لتطبيقه، تهديداً بالانهيار وعودة الأمور لنقطة البداية، وذلك مع عودة الاشتباكات مرة أخرى، ورفض “الفرقة الرابعة” لأحد البنود والذي ينقضي بانسحابها من ضفاف نهر الفرات وتسليم مواقعها لقوات الحرس الجمهوري، التي وصلت إلى ريف دير الزور.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد في خبر نشره في وقت سابق من يوم الخميس، وصول قوات عسكرية من الحرس الجمهوري إلى ريف دير الزور، لمنع المجموعات المسلحة الموالية لإيران من مهاجمة مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وفقاً للاتفاق مع روسيا.

بنود الاتفاق بين قسد وروسيا

وكان الجانب الروسي قدم وعوداً لقوات سوريا الديمقراطية بوقف هجمات المسلحين الإيرانيين وإبعاد “الفرقة الرابعة” المدعومة من إيران، عن منطقة ريف دير الزور، ونشر مجموعات بديلة من الحرس الجمهوري، خلال اجتماع جرى الثلاثاء 13 آب، في مطار القامشلي بريف الحسكة بين وفد روسي ضم عدداً من الضباط والجنود على رأسهم القائد الروسي “كيسلف”، وممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية.

وتضمن الاتفاق أيضاً، وفق المرصد السوري، عقد صفقة لتبادل أسرى، حيث سيتم الإفراج عن 8 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية كانوا قد وقعوا أسرى بيد مسلحين إيرانيين العام الفائت، ويقابل ذلك إفراج قوات سوريا الديمقراطية عن 20 من ضباط وعناصر قوات الحكومة السورية بينهم عميد كانت قد اعتقلهم في الحسكة والقامشلي، حيث وافقت “قسد” على فك الحصار في انتظار تنفيذ الشروط المتفق عليها.

إعداد: علي إبراهيم