أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ناشد لاجئون سوريون في لبنان، مكتب الأمم المتحدة بعدم ترحيلهم وتسليمهم للسلطات السورية، وذلك بعد انقضاء عقوبتهم في السجون اللبنانية.
ورحلت السلطات اللبنانية السوريين من المعارضين للسلطة في دمشق بعد توقيفهم في السجون اللبنانية وانقضاء مدة حكمهم بتسليمهم للأمن العام في بيروت، والذي بدوره يسلمهم إلى قوات الحكومة مع ملفاتهم، لإجبارهم على تسوية أوضاعهم. بحسب ما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وزادت المصادر، أن عناصر الأمن العام ينقلون السوريين إلى الأمانة اللبنانية ثم يتم تسليمهم إلى الأمن العام السوري مع ملفاتهم، في حين وتصدر قرارات الترحيل من مديرية الأمن العام اللبنانية.
المصادر ذاتها أكدت أن مديرية الأمن العام تمنح مهلة لا تتجاوز الشهر، ليتمكن الذين أمضوا مدة محكوميتهم بمغادرة البلاد إلى دولة أخرى قبل أن يتخذ قرار الترحيل إلى سوريا، في حين أن غالبيتهم لا يملكون ثمن استخراج أوراق وموافقات السفر.
وبينت المصادر أن المفرج عنهم قابلوا موظفة في مكتب الأمم المتحدة في بيروت، وشرحوا لها مخاطر الترحيل إلى سورية والتهديدات التي تلحق بهم هناك، لكنها لم تفعل شيء سوى الوعود.
ونقل المرصد عن بعض المفرجين أنه بعد صدور قرار الترحيل حاول البعض الانتحار والاعتراض على قرار الترحيل، منهم شخص (أ. م) الذي تم منحه أسبوعين لكي يأمن جواز سفر حتى يسافر إلى ليبيا.
ولفت المرصد إلى أن من بين المساجين من كانا في سجن روميه، وتم نقله لسجن الأمن العام حتى يخرجا منه، وبدل أن يأتي قرار إخلاء سبيلهما جاء قرار ترحيلهما، وبعد 3 أيام جاءت موظفة مكتب الأمم المتحدة وشرحا لها المخاطر.
كما أقدم الشاب السوري (ع.ي) على الانتحار عبر شنق نفسه، و(م.ج) جرح جسمه بسكين احتجاجا على قرارات الترحيل.
وأوضحت المصادر بأن عناصر الأمن العام عذبوا المعترضين على قرارات الترحيل بعد محاولاتهم الانتحار، وأوجعتهم ضربا حتى أصيب أحدهم بجلطة دماغية.