أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت مصادر إعلامية معارضة، أن 19 عنصراً من قوات الجيش السوري والروسي قتلوا وجرح العشرات، بقصف استهدف مواقع ومراكز القوات غرب حماة.
وتحدث المسؤول الإعلامي في “جيش النصر، التابع للمعارضة، محمد رشيد بتصريح لوسائل إعلامية، إن “لواء المدفعية والصواريخ” التابع لهم استهدف بصواريخ “غراد” مواقع لقوات النظام في معسكر “بريديج” ومحطيه، ما أدى لوقوع خسائر في صفوفهم.
مشيراً أن “وحدة الرصد” تأكدت من حصيلة القتلى والجرحى من خلال “التنصت” عبر “القبضات اللاسلكية”.
وأشار “رشيد” أن ثلاثة جنود من القوات الروسية قتلوا، الجمعة، نتيجة استهداف مواقعهم بالصواريخ في بلدة كرناز.
ويأتي هذا الاستهداف في وقت تحدث ناشطون عن وصول دفعة جديدة من الأسلحة النوعية من الجيش التركي إلى الفصائل في ريف حماة الشمالي، وأكد الناشطون، أن صواريخ حرارية مضادة للدروع والطائرات وغيرها، وصلت خلال الأيام الماضية للفصائل، بينها صواريخ “غراد” و”تاو”، التي استخدمت بالهجوم على النقاط العسكرية للقوات الحكومية والروسية في ريف حماة الشمالي.
استمرار الدعم العسكري التركي
مصدر عسكري تحدث لأوغاريت بوست، وطلب عدم ذكر أسمه، أنهم تحدثوا قبل الآن عن الدعم العسكري التركي، وأنه سيتواصل، والاستراتيجية التي اتفقوا عليها مع الأتراك قبل لقاء بوتين وأردوغان، الشهر المقبل، تقضي بتهديد أمن واستقرار المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، والتي تضم مراكز وقواعد عسكرية روسية. وذلك في محاولة للضغط على الجانب الروسي لوقف عملياته العسكرية في المنطقة.
ولم يستبعد المصدر العسكري شن هجمات على المناطق الخاضعة لسيطرة الأخير و”تحريرها”، في الريف الشمالي الغربي من حماة، وقال، “أن الاستعدادات العسكرية جاهزة”، مشيراً إلى أنهم سيقومون حتماً بهجمات على مناطق “النظام” في الأيام المقبلة.
“النظام” يتستر على خسائره
وتابع، “النظام” يتستر على خسائره في معارك إدلب وشمالي حماة، وخاصة في محور القريتين (تل الملح والجبين)، ونوه إلى أن عناصر الجيش يقومون أحياناً بإلباس قتلاهم زي الفصائل ليقولوا أن هؤلاء قتلى الفصائل، وأنهم يواصلون نجاحاتهم على الأرض، وقال “أؤكد لك أن النظام وروسيا يحلمون بالخروج من هذا المأزق الذي وضعوا أنفسهم فيه”.
الجيش الروسي لا يتحمل المزيد من الخسائر
وقال أيضاً، أن روسيا على الأرجح سوف تقوم بمساومة مع الأتراك في الاجتماع القادم، لأن قتلى الجيش الروسي كثروا، وهو (الجيش الروسي) لا يتحمل دفع خسائر أكثر من قواته في سبيل إخضاع إدلب لسيطرة “النظام”، لذلك على الأرجح سوف يعقد اتفاقاً مع الجانب التركي، وقد يكتفي بمطالبة تركيا بالضغط على الفصائل المتمركزة بالقرب من قاعدته في حميميم بعدم استهدافها.
لكنه نوه إلى أن “الروس والنظام” قد يكثفون من هجماتهم الجوية للانتقام خلال الفترة المقبلة، واستطرد قائلاً، إذا فعلوا ذلك، “فإن طائراتهم كآلياتهم ستحترق وتسقط”. وذلك في إشارة إلى الصواريخ الحرارية المضادة للطائرات المحمولة على الكتف، التي حصلوا عليها حديثاً.
إعداد: علي إبراهيم