أطلع وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس المسؤولين الأمريكيين على أنه حدد موعدًا نهائيًا للوقت الذي سيحتاج فيه الجيش الإسرائيلي إلى استكمال الاستعدادات لشن هجوم على إيران.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع إن الأمريكيين لم يعبروا عن معارضتهم للاستعدادات الإسرائيلية.
وقال المصدر “لم يكن هناك فيتو”.
وكثف الجيش الإسرائيلي التخطيط للهجوم ضد إيران. في الأسبوع الماضي، كشفت مصادر أمريكية أنه من المتوقع أن يناقش أوستن وغانتس الاستعدادات العسكرية المشتركة وذكر تقرير لـ “كان” أن الجيش الإسرائيلي يخطط لإجراء مناورة جوية ضخمة هذا الصيف مسخرة لتوجيه ضربة ضد إيران.
والتقى غانتس بوزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنطوني بلينكن يوم الخميس. وركزت المحادثات في الغالب على إيران وسعيها المستمر للحصول على القدرة النووية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن اسرائيل تشاورت مع واشنطن بشأن ضربتين سابقتين على إيران، إحداهما في حزيران ضد منشأة تنتج أجهزة طرد مركزي في كرج والأخرى على موقع لإنتاج الصواريخ خارج طهران.
وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من مستشار الأمن القومي جيك سوليفان قبل شهرين مراجعة خطط مهاجمة إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، وكذلك احتمالات زيادة العقوبات، وفقًا للصحيفة.
ويأتي هذا التسريب في الوقت الذي تتزايد فيه الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في تقييمهما للتهديد الإيراني.
وتحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد يوم الجمعة.
وفقًا لوزارة الخارجية، فقد ناقشوا مواضيع “بما في ذلك الأهمية الدائمة للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتطورات الإقليمية، وقناعتنا المشتركة بأنه يجب عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال لابيد لبلينكن إنه “حتى لو كانت هناك عودة للمفاوضات، فلا يجوز رفع العقوبات عن إيران. الأموال التي سيحصل عليها الإيرانيون ستصل إلى عتبة بابنا على شكل إرهاب وصواريخ”.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن المحادثة كانت “دافئة ومثمرة ومفتوحة”، وتضمنت موضوعات مثل “الجهود المشتركة لمنع إيران من أن تصبح دولة ذات عتبة نووية، وزيارة الوزير لبيد إلى القاهرة، وتوسيع دائرة السلام”.
ويوم الخميس، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس على المناقشات الأمريكية الإسرائيلية حول السبل البديلة لمواجهة التهديد النووي الإيراني في حالة انهيار المفاوضات في فيينا.
وتابع: “لا أريد أن أتحدث عما قد نفكر فيه إذا كان الطريق إلى الدبلوماسية نحو العودة المتبادلة إلى الامتثال غير قابل للتطبيق على المدى القريب. لكننا نناقش هذه البدائل. نحن نناقش هذه الخيارات مع شركائنا المقربين، مع حلفائنا المقربين، وهذا يشمل الإسرائيليين. لقد أجرينا بالفعل مناقشات جيدة مع الإسرائيليين حول المضي قدما وكيف يمكننا العمل معًا لضمان عدم قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي”.
المصدر: صحيفة الجيروزاليم بوست الاسرائيلية
ترجمة: أوغاريت بوست