أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت مصادر إعلامية عن خلافات بين الروس والإيرانيين بشأن محافظة درعا، وتوقعت حسمًا روسيًا للموقف، عبر إبداء خشونة أكبر مع الحكومة السورية.
ونقل موقع “عربي 21” عن عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية، إبراهيم الجباوي، تأكيده أن هناك بوادر تظهر أن هناك صراعًا بين الروس والإيرانيين في درعا.
وأضاف أن كلا الدولتين تتسابق على بسط النفوذ في المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي القريب من الأردن وإسرائيل، مشيرًا إلى أن عدم مؤازرة سلاح الجو الروسي للقوات الحكومية في الجنوب تجعل سيطرته وسيطرة حليفته إيران صعبة.
وأوضح المسؤول أن روسيا ليست راضية عن سلوك الحكومة في درعا، فهي قد تعهدت للأمريكان والإسرائيليين بإبعاد الإيرانيين عن الحدود الإسرائيلية والأردنية مسافة لا تقل عن 80 كيلو مترًا.
وذكر المحلل السياسي عمار جلو، للموقع ذاته، أن طهران هي من تحرك القوات الحكومية في الجنوب لإحراج روسيا وتعطيل تعهداتها، وهو ما تستغله الحكومة لتنفيذ مخططاته.
ولفت “جلو” إلى أنه من المتوقع أن تتعامل روسيا مع الحكومة بخشونة أكبر، وقد تحرك أوراقًا ضده، كاللواء الثامن، أو أن تعطيه أمرًا مباشرًا بالتوقف
وتشهد محافظة درعا منذ يوم الخميس الفائت، تصعيدًا غير مسبوق، منذ إبرام اتفاق التسوية في العام 2018، بين الحكومة من جهة والفصائل المحية من جهة أخرى، حيث تستمر قوات الحكومة بقصف أحياء درعا البلد.