أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يزور وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، العراق قريبا، لبحث مسألة إنشاء آلية دولية في هذا البلد لمحاكمة مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي.
زيارة المسؤول الفرنسي تأتي في وقت تزداد فيه المخاوف الدولية من إمكانية فرار مسلحي “داعش” المسجونين في شمال شرق سوريا، بسبب المعارك الدائرة حاليا في المنطقة.
ولطالما سعت باريس إلى إيجاد مأوى للدواعش الفرنسيين بعيدا عن أراضيها، وهو ما تؤكده تسريبات أشارت إلى أن لودريان سيعمل على إقناع الحكومة العراقية بإقامة مخيم ينتقل إليه معتقلو “داعش” من سجون قوات سوريا الديمقراطية إلى الأراضي العراقية، وهو ما يحول دون هروبهم باتجاه الأراضي الفرنسية، وذلك مقابل منح مالية لمساعدة حكومة بغداد في وضعها الحرج.
ويرى متابعون ان لودريان سيحصل من بغداد على ما تريده باريس في ظل العلاقة الكردية الفرنسية المميزة، وتأثير الصوت الكردي داخل الحكومة الاتحادية في بغداد.
وبحسب المستشارة الدولية في شؤون الإرهاب، آن غيدوتشيللي، فإن فرنسا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تريد عودة المتشددين إلى أراضيها، حيث تناقش بلدان هذا الموضوع على مدار أشهر.
وتخشى دول أوروبية من فرار عناصر تنظيم “داعش” المسجونين لدى قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا جراء العملية التركية في المنطقة.