أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، إن التعامل غير المشروط مع الحكومة السورية سيؤدي إلى تعويمه ولا ينتج حلاً سياسياً.
واضافت في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، “أعتقد أن هذه الزيارات ستؤدي إلى حل سياسي على المستوى السوري، لأن التعامل غير المشروط عادةً يؤدي إلى تعويم الحكومة السورية وليس إلى حلول سياسية. الحكومة لم تغيّر في سياساتها قيد أنملة، ومن ثم لن تخدم هذه الزيارات الشعب السوري، والمساعدات الإنسانية الدولية والعربية يجب مراقبتها دولياً وتوزيعها بشكل عادل على جميع المواطنين الذين تضرروا بهذا الزلزال، أينما كانوا.
وأكدت إلهام أحمد، أن المسؤولين الأميركيين نقلوا لنا أن الإعفاءات الأخيرة من العقوبات المفروضة على سوريا لا تتعارض مع قانون قيصر، قائلة “أجرينا اتصالات مع السفراء الأميركيين الموجودين في مناطق شمال شرقي سوريا، ونقلوا لنا أن هذه الإعفاءات تدخل في السياق الإنساني ولا تتعارض مع قانون قيصر، وأصلاً هي معفاة من العقوبات، فالوجود الأميركي العسكري شرق سوريا يأتي في سياق مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش.
وأشارت “أحمد”، أن الحكومة السورية تسييس الكارثة الإنسانية وتفرض نفسها على المجتمع الدولي على أنه نقطة ارتكاز لتلقّي المساعدات الدولية واحتكار توزعيها، وهما دليلان على ضعفها، فالأمم المتحدة ترسل المساعدات لمناطق الحكومة، لكنها تبقى أياماً في العاصمة دمشق. وتابعنا جميعاً كيف أن الحكومة لم تعلن أن مدينتي جبلة وحلب من المناطق المنكوبة إلا بعد مرور أسبوع من الكارثة المدمرة، في الوقت الذي كان يستجدي فيه يومياً المساعدات، دون التحدث عن هذه المناطق، وتعامل المجتمع الدولي مع الحكومة على أنها الطرف الشرعي الوحيد وأنها المسؤول عن إدارة كل السوريين رغم التقسيمات العسكرية، كان أكبر غلط ارتكبه هذا المجتمع وهيئات الأمم المتحدة”.