دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مسؤول كردي: مباحثات آستانا دخلت مرحلة العمل على زعزعة الاستقرار

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد تعليقاً على نتائج مباحثات “آستانا 20″، إن المباحثات التي تحولت من ثلاثية إلى رباعية بمشاركة الحكومة السورية دخلت مرحلة العمل على قضايا أمنية واستخباراتية  لزعزعة الاستقرار في  المناطق المستقرة.
وأشار بدران جيا كرد إلى أن الاجتماع كان واضحاً في “معاداة الإدارة الذاتية وحقوق الكرد وشعوب المنطقة”، كذلك استهداف بعض المجموعات المسلحة والسياسية التي ترعاها تركيا.
وتابع، “بذلك ينتهي اجتماع مسار أستانا الأخير برسم خارطة طريق للعمل والتنسيق على مستويات مختلفة كي تكون شاملة وضامنة لمصالح وتقاسم نفوذ كل أطراف هذا المسار، والشروع بالعمل ضد المصالح السورية الوطنية”.
ووصف “جيا كرد” مخرجات المباحثات بأنها ذات “معايير مزدوجة”.
وتحدث عن “نعت” الادارة الذاتية “بصفات كاذبة” في نتائج الاجتماع، مبيناً  أن “التهرب من واقع الاحتلال التركي ومشاريعه التقسيمية والجرائم التي يرتكبها داخل سوريا بحق شعبنا، والادعاء بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تشكل تهديداً على الأمن القومي التركي يدفعه للتساؤل عن الجهة التي تهدد الأمن القومي والوطني: “هل هو شعبنا الذي يُنشئ مشروعاً ديموقراطياً للتعايش المشترك وحمل السلاح ليحمي نفسه والمنطقة والعالم من الإرهاب، أم النظام التركي الذي يحتل ويقتل وينهب ويدعم الارهاب ويُهدد أمننا الوطني في سوريا؟”.
كما أشار المسؤول في الإدارة الذاتية إلى ما جاء في بيان آستانا من اتهامات بحق الادارة بفرض “سياسات تمييزية في مجال التعليم  ونهب الثروات”، بينما  تغاضى الأنظار عن “عمليات التتريك وفرض اللغة التركية واجراء عمليات التغيير الديموغرافي في المناطق المحتلة”.
وقال “جيا كرد” إن خطاب مسار أستانا “بعيد كل البعد عن لغة الحوار والتصالح والتوافق بين السوريين”، بل يحتوي على “التصعيد والاتهام والتصادم”، على حد تعبيره.
واعتبر أن الخطاب إشارة إلى أن عملية التطبيع بين دمشق وأنقرة تحمل في طياتها التصعيد ودفع المنطقة باتجاه المجهول، بالإضافة لاختلاق أزمات طويلة الأمد وترسيخ الشرخ وخطاب الكراهية بين أطياف المجتمع السوري”.
وختم الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية بالقول: إن السوريين “بحاجة الى تضميد الجراح وتقريب وجهات النظر لتحقيق إجماع سوري يتوافق عليه السوريون للحل، وليس التوافق بين الأنظمة الحاكمة للاستمرار في سياساتها المأزومة والاستبدادية على حساب الحقوق المجتمعية والوطنية”.