دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مسؤول سوري: هناك اتفاقية مع الأردن لاستيراد الكهرباء بعيداً عن “الخط العربي”

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف مدير عام “المؤسسة السورية لنقل وتوزيع الكهرباء” التابعة للحكومة السورية، فواز الضاهر، أن “خط الربط الكهربائي” مع الأردن انتهى تأهيله في الوقت المحدد، وأشار إلى أن دمشق تنتظر الجانب الأردني في رده على إمكانية ربط الخط والمباشرة في تشغليه ولفت إلى أن الاتفاقية مع الأردن جاهزة للتوقيع.
وأوضح المسؤول السوري أن المشروع يختلف عن “خط الغاز العربي” التي ستحصل سوريا من خلاله على نسبة 8 بالمئة من الكمية التي من المفترض أنها ستورد إلى لبنان من الأردن عبر الأراضي السورية.
وعن الفائدة من “خط الغاز العربي” قال أن الفائدة ليست بحصة سوريا من الكهرباء، بل باستقرار الشبكة، فبسبب الفرق الكبير بين التوليد والاستهلاك في سوريا فإن أي عطل يحدث يكون مؤثراً على كامل الشبكة الكهربائية وقد يؤدي إلى انقطاع عام نتيجة ضعف في التوليد.
وقال أنه عندم يتم الربط مع الجانب الأردني فإن مشكلة فصل التيار الكهربائي وعودته أكثر من مرة ستحل، واعتبر أن الشبكة الكهربائية ستصبح أقوى بكثير وباستطاعة عالية؛ وبالتالي تحافظ على التردد وتمتص الصدمات، ولن يهبط التردد إلى القيم التي تؤدي إلى فصل الحماية الترددية.
وأضاف أنه بعد إعادة تأهيل عدد كبير من محطات التوليد العاملة على الفيول، فإن 400 ميغاواط ستدخل إلى الشبكة خلال النصف الثاني من العام الحالي، وذكر أن المجموعة الخامسة من محطة حلب باستطاعة 200 ميغاواط، بالإضافة لإنشاء محطة توليد الرستين في اللاذقية العاملة على الغاز والتي ستدخل في نفس الفترة.
وقال أنه يبشر السوريين في النصف الثاني من هذا العام بأن الكهرباء ستتحسن بنسبة 20 بالمئة، من خلال إضافة 400 ميغاواط إلى 2000 ميغا واط حالياً ،إضافة إلى أن ذلك سيتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة و بالتالي انخفاض الضغط والأحمال على الشبكة.
كما أشار إلى أن محطة الرستن حديثة ومردودها عالٍ جداً وتختلف عن باقي المحطات، ولا يوجد فيها ضياع بالكهرباء، وستخفف من الضياع الذي يحدث حالياً عند نقل الكهرباء عبر الخطوط لمسافات طويلة من محطة بانياس.
وقال أن هناك ربطاً كهربائياً بين مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق وتركيا كان قبل الحرب، والربط بين سوريا ومصر ولبيبا والأردن كان في شبكة واحدة، أما باقي الدول كانت بحمل معزول، مشيراً إلى أن الربط الكهرباء مع الأردن انتهى بسبب الاعتداء على خط الربط خلال الحرب.
وتعاني سوريا من انقطاع متكرر وتقنين طويل للطاقة الكهربائية، خاصة مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، مع أزمة محروقات كبيرة، مما يدفع بالموطنين للجوء إلى السخانات للتدفئة ما يؤدي أيضاً إلى أحمال كبيرة على الشبكة وبالتالي انقطاع التيار وغالباً ما يتسبب ذلك بأعطال ينجم عنها ساعات تقنين كبيرة، حيث تشهد بعض المناطق نصف ساعة تغذية فقط مقابل 6 ساعات تقنين.
المصدر: أثر بريس