أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – قال ستيفان دوجريك، المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تتابع عن كثب قضية برامج العقوبات المتعلقة بسوريا والقانون الذي أطلق عليه “قانون قيصر”. وذلك في تصريحات خاصة لصحيفة “القدس العربي”.
وحول الآثار المدمرة على حياة المدنيين السوريين لهذا القانون، قال دوجريك “نردد النداء العالمي الذي وجهه الأمين العام من أجل التنازل عن العقوبات التي يمكن أن تقوض قدرة البلد على ضمان الحصول على الغذاء والإمدادات الصحية الأساسية والدعم الطبي، في ضوء جائحة كورونا”.
وأضاف “فيما يتعلق ببرامج العقوبات المتعلقة بسوريا، نلاحظ التأكيدات العامة التي قدمتها الدول ذات الصلة بأن برامج العقوبات الخاصة بها لا تؤثر على الإمدادات الإنسانية ولا تستهدف الأدوية، ونرحب بالتزامها بتطبيق الإعفاءات الإنسانية بشكل كامل”.
كما قال المسؤول الأممي، إن العاملين في سوريا في المجال الإنساني قلقون بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني في شمال غرب سوريا، حيث تم الإبلاغ عن أول غارات جوية منذ وقف إطلاق النار في 5 آذار/ مارس في الأيام القليلة الماضية.
وأوضح قائلاً “أفادت الأنباء بأن عدة مجتمعات في محافظة إدلب الجنوبية قد تأثرت صباح اليوم (الثلاثاء) بالغارات الجوية. جاء ذلك إثر قصف جوي بالأمس بين تجمعات في محافظة إدلب الجنوبية وتجمع في شمال محافظة حماة”.
وقال “إن الأمم المتحدة لم تتلق تقارير عن وقوع إصابات، ولكن ورد أن المدنيين غادروا المناطق المتضررة، ولا يزال حجم النزوح غير واضح”.
وأشار إلى أن الضربات الجوية المبلغ عنها تضاف إلى التقارير المستمرة عن القصف المدفعي، الذي أثر في الأيام الأخيرة على المجتمعات المحلية في هاتين المحافظتين.
وتابع “تدعو الأمم المتحدة مرة أخرى جميع الأطراف إلى الاستجابة لنداءات الأمين العام والمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون من أجل وقف كامل لإطلاق النار، كإجراء أساسي لتمكين المجتمعات من معالجة جائحة كوفيد-19. كما نواصل تذكير جميع الأطراف بالتزامها بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية على النحو الذي يقتضيه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي”.
المصدر: القدس العربي