دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مسؤول أمريكي: داعش يعيد تشكيل قوته …. والفقر هو أحد اسباب انضمام الشباب الى هذا التنظيم

قال القائم بأعمال المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة داعش، جون غودفري، إن تنظيم داعش الارهابي يحاول الاستفادة من تدهور الأوضاع الاقتصادية في العراق وسوريا لإعادة تشكيل نفسه، وبأن التنظيم الارهابي لا يزال نشطا في العراق وسوريا، حيث يركز على استعادة السيطرة على هذين البلدين.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي، قال غودفري إن عدد فروع وشبكات داعش خارج العراق وسوريا التي تنظم الهجمات آخذ في الازدياد.
واختتم غودفري رحلته إلى إقليم كردستان العراق وشمال شرق سوريا الأسبوع الماضي. ثم انضم إلى وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العاصمة الإيطالية روما يوم الاثنين.
وأضاف: “بينما حقق التحالف المناهض لداعش نجاحًا غير عادي في القتال ضد داعش، بما في ذلك إنهاء داعش كخلافة إقليمية، من الواضح أنه لا يزال لدينا المزيد من العمل للقيام به”.
وقال إنه زار مخيم الهول، أكبر معسكر للنازحين في سوريا، وكذلك مركز احتجاز مقاتلي تنظيم داعش الارهابي في الحسكة. وقال غودفري للصحفيين إن الغالبية العظمى من النازحين هم من الأطفال، مضيفًا أن المحتجزين في شمال شرق سوريا يشكلون ضغطًا كبيرًا على الموارد والقدرات المحلية. وقال إن بعض سكان مخيمات النازحين يشكلون خطرا أمنيا في المنطقة وخارجها.
الفقر دفع العديد من الشباب للانضمام الى التنظيم الارهابي
واضاف غودفري، الشي الوحيد الذي سمعته باستمرار في كل من العراق وسوريا وهو أن الفقر هو الذي دفع العديد من الشباب للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، بما في ذلك داعش.
وقال: “أدى الجمع بين الجفاف الشديد وقلة الحصاد الى تباطؤ اقتصادي كبير أثر على عائدات الشركاء المحليين وساهم أيضا في البطالة”.
واستشهد غودفري، الذي عاد مؤخرًا من زيارة إلى العراق وسوريا، بشركاء محليين يقولون إن الجماعة الإرهابية “تسعى بنشاط لاستغلال هذا الوضع الاقتصادي لإعادة تشكيل وجودها في المناطق الأكثر تضررًا من الانكماش الاقتصادي”.
وبعد مرور أكثر من عامين من هزيمة داعش، يشكل السجناء المتبقون وبعض سكان المخيمات، بحسب غودفري تشكل “تهديدًا محتملاً للأمن في المنطقة وخارجها”. وأضاف أن ما يقدر بنحو 43 ألف رجل وامرأة وطفل يقطنون في تلك المخيمات، الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا على السلطات المحلية. حذرت جماعات حقوق الإنسان مرارًا من الظروف القاسية في المخيمات وإمكانية التطرف بين السكان الفقراء.
داعش ما زال يركز جهوده على العراق وسورية
واكد غودفري “في حين أننا شهدنا بالتأكيد زيادة في نشاط الفروع والشبكات في جميع أنحاء العالم، لا يزال تنظيم داعش يركز بشدة كمنظمة على العراق وسوريا، لأن هذا هو المكان الذي كان يوجد فيه ما يسمى بالخلافة المادية، ولا يزال يركز بشدة على محاولة استعادة السيطرة على الأرض المادية في تلك المساحة”.
لكنه أضاف أن عدد فروع وشبكات داعش خارج العراق وسوريا الناشطة والمنخرطة في تنفيذ الهجمات قد ازداد، وهذا أمر يركز عليه التحالف. وأكد مجددًا أن التحالف المناهض لداعش لديه هدف معلن يتمثل في تحقيق هزيمة عالمية دائمة للتنظيم الإرهابي.
وأضاف: “يواصل التحالف دعم القوات الشريكة بالمشورة رفيعة المستوى، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والدعم الجوي والمعدات”.
المصدر: صحيفة العرب نيوز السعودية+ موقع المونيتور الأمريكي
ترجمة: أوغاريت بوست