أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، “إن إدارة ترمب والتحالف الدولي كانا واضحين لجهة منع داعش من إعادة تشكيل ذاته في سوريا، وفي حين تمّ القضاء على الخلافة المزعومة، ما زال هناك الكثير من العمل لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم”.
كما أشار خلال تصريحات خاصة “للعربية/الحدث”، إلى أنه رغم الهزيمة “ظهر هذا العدو قادراً على إعادة إنتاج قدراته وإن بشكل محدود”.
ولفت المسؤول في وزارة الخارجية إلى أن التحالف يتابع نشاطه ويتابع دعم القوات الشريكة له “في سوريا والعراق من خلال مستوى عال من الاستشارات ومشاركتهم معلومات الاستخبارات، والدعم الجوي ومنحهم العتاد”.
مشدداً أن الوجه الآخر للتواجد الأمريكي في سوريا، هو منع قوات الحكومة السورية من الدخول لمناطق شمال وشرق البلاد، وتابع، “إن مهمة القوات الأميركية في سوريا تبقى كما كانت عليه في العام 2014 أي هزيمة داعش”.
وأضاف “إن عناصر القوات المسلحة الأميركية يعملون مع قوات محلية موثوقة بما فيها قوات سوريا الديمقراطية في شمال الشرق ومع مغاوير الثورة في منطقة التنف”.
وعن النفط قالت مصادر أمريكية، أن القوات الأمريكية يستعملون منطقة التنف بشكل خاص لمراقبة حركة القوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها لدى عبورها من وإلى العراق، كما أن الأميركيين يريدون منع “النظام السوري” من الوصول إلى حقول النفط في دير الزور، وبالتالي الاستفادة من الدخل أو تمويل آلته العسكرية.
وأضاف المسؤول الأمريكي، “إن بلاده ومجموعة العمل المصغّرة ودولا مثلها حول العالم تعمل على منع الأسد من الحصول على الموارد المالية التي يستعملها في تمويل حملة العنف التي قتلت مئات آلاف المدنيين”، مشدداً على أن “العديد من التقارير تشير إلى أن الأسد ونظامه هما الآن في مرحلة انهيار”.
وأوضح أن بلاده تتابع “العمل بشكل بناء مع تركيا على قضايا تتعلق بسوريا وتنتظر من أنقرة أن تحترم نص البيان المشترك بين نائب الرئيس الأميركي مايك بنس والرئيس التركي بتاريخ 17 أكتوبر 2019 بما في ذلك وقف العمليات الهجومية في شمال شرق سوريا”.