أوغاريت بوست (طرطوس) – قال المدير العام للمديرية العامة للأثار والمتاحف، نظير عوض، أن البعثة الروسية أنهت قبل يومين أعمال المسح في ميناء طرطوس، وذلك ضمن مساحة محدودة قبالة جزيرة أرواد، ولكن الجانب الروسي نشر أخباراً عن اكتشاف ميناء قديم من دون التنسيق مع الحكومة.
ووجه عوض، انتقادات حادة لروسيا جراء نشر إعلامها أخباراً عن اكتشاف ميناء قديم يعود إلى العصر الروماني في مدينة طرطوس من دون التنسيق معهم.
وأضاف أن هذا الاكتشاف معروف سابقا بالنسبة للمديرية العامة للآثار والمتاحف، ودائرة آثار طرطوس، وكان هناك محاولة لتحديد حدوده والبقايا الأخرى، وأن المديرية كانت بانتظار تقرير مفصل من البعثة الروسية بخصوص الاكتشافات.
وأكد أنه كان يجب أن تجري مشاورات بين الجانبين بخصوص طريقة نشر هذه المعلومات، مشيراً إلى أنه توجد معلومات ووثائق لدى دائرة آثار طرطوس، يجب أن تقارن مع ما تم التوصل إليه من كشوفات.
وتابع عوض، أن الميناء المكتشف وبقية الاكتشافات معروفة مسبقاً “لنا”، ولكننا ننتظر من البعثة تقديم تقرير علمي، وأن يتفق الطرفان على طريقة نشر هذا الخبر، الذي يجب توخي الدقة والحذر في، مشيرا إلى أن الساحل السوري مليء بالكثير من الآثار سواء كانت موانئ أو مرافئ قديمة أو قوارب في قاع المياه، وبيّن أن لديهم دراسات عن الساحل السوري، وكان من المفترض الاطلاع على نتائج البعثة والمقارنة بين الدراسات والنتائج التي تم التوصل إليها، قبل إطلاق أحكام نهائية على الكشوفات، وأنه من السابق لأوانه تحديدها بهذه السرعة.