تقلصت أهداف الولايات المتحدة في سوريا إلى التركيز على هزيمة تنظيم داعش الارهابي وزيادة المساعدات الإنسانية، بحسب آرون شتاين، الباحث في معهد أبحاث السياسة الخارجية.
برر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التدخل العسكري في الصراع لمنع عودة احتياطيات الطاقة الطبيعية في سوريا إلى سيطرة نظام بشار الأسد أو حلفائه الإيرانيين.
ومع ذلك، قال شتاين إن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لديه أولويات جيوسياسية مختلفة، بما في ذلك التركيز بشكل أقل على الشرق الأوسط، حيث سيكون التركيز بدلاً من ذلك على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
قال المحلل: “أعادت إدارة بايدن ربط السياسة الأمريكية بهزيمة داعش، وجردت من أهداف الولايات المتحدة أي مفاهيم لحماية المنشآت النفطية أو مواجهة الوكلاء الإيرانيين في المناطق التي يسيطر عليها النظام”.
أمر ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا في تشرين الأول 2019، مما عجل بهجوم عسكري تركي على قوات سوريا الديمقراطية، قبل التراجع عن قراره بسرعة وسط احتجاجات دولية ومحلية.
منذ ذلك الحين، ظلت التساؤلات حول مستقبل الوجود الأمريكي في المنطقة. نجحت روسيا في ملء الفراغ العسكري الذي خلفه الانسحاب الأمريكي في عدة مناطق، مما زاد من تعقيد وتوتير الوضع.
لكن شتاين قال إن بايدن أشار إلى نيته البقاء في سوريا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، التي وفرت القوات البرية للحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة لهزيمة داعش.
وقال شتاين إن بايدن سيسعى لإدارة العلاقات مع تركيا بشأن سوريا من خلال التركيز المتزامن على المساعدات الإنسانية.
روسيا، حليف رئيسي للأسد، حدت من مساعدة الأمم المتحدة لأجزاء من سوريا لا تحكمها دمشق. تتعرض المناطق الواقعة في شمال غرب البلاد الخاضعة لسيطرة المتمردين المدعومين من تركيا لخطر الانقطاع عن المساعدات عندما تنتهي صلاحيات الأمم المتحدة الحالية في 10 تموز.
وقال شتاين إن إدارة بايدن ستسعى لاستخدام الخلافات بين أنقرة وموسكو للتوصل إلى “حل وسط بشأن شحنات المساعدات بين المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والنظام”.
وقال: “هذا الحل الوسط سوف يرضي بعض رغبات روسيا، دون المساومة على الجهود الأمريكية في الشمال الشرقي والشمال الغربي من البلاد”.
المصدر: معهد أبحاث السياسة الخارجية
ترجمة: أوغاريت بوست