أوغاريت بوست (الحسكة) – أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً للتضامن مع محافظة درعا الجنوبية التي تتعرض لحصار خانق وقصف من قبل قوات الحكومة السورية منذ نحو شهرين. وعبر المجلس عن رفضه للتسويات والمصالحات وتهجير أهالي درعا نحو الشمال السوري.
وجاء في بيان مسد “نعلن تضامننا مع أهلنا الصامدين في درعا مهد الثورة السورية، حيث انطلقت الشرارة الأولى عام 2011 وانتقلت إلى باقي المناطق بالخروج للتعبير عن طموح كل السوريين لكسر غلال الاستبداد والدكتاتورية ورفعت شعارات الحرية والعدالة والكرامة الديمقراطية”.
وأضاف البيان “ردة فعل النظام كانت متوحشة للغاية من خلال القتل والاعتقال وحصار المدن والأحياء والمناطق لفرض الاستسلام على الشعب السوري، وأخذت رائحة الجوع والموت وظاهرة الباصات الخضراء لتهجير السوريين خارج بلداتهم تنتشر هنا وهناك”.
وأكد البيان أن الهدف من الحصار والقصف هو فرض الاستسلام على أبناء درعا الذين رفضوا الذل والانكسار وأن يكونوا ألعوبة بيد هذا أو ذاك ممن حولوا القضية السورية إلى باب متاجرة وبازارات وصفقات، كما رفضوا أن يرتموا بأحضان هذه الدولة أو تلك لتوجههم حسب مصالحها وأهدافها ومشاريعها، والحال فإن ما يجري في درعا وجوارها إما أن يكون دليلاً على أن المصالحات التي أجراها النظام لا تتجاوز أن تكون ترقيعات تهرباً من حلول جذرية بنيوية تأخذ سوريا نحو الاستقرار والسلام والرفاه وبناء نظام ديمقراطي لا مركزي يضمن حقوق جميع السوريين حسب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
واعتبر بيان مسد “مقاومة الشعب في درعا هي رد ورفض للتعامل العسكري والأمني والحلول الترقيعية لكل من النظام والوسيط الروسي”.
وأعلن مسد عن تضامنه مع “أبناء درعا الصامدة التي لم تساوم وتفاوض على دماء شهدائها وبقيت تتشبث بمطالب السوريين بالحرية والكرامة والعدالة”.