أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – فشل مجلس الأمن الدولي خلال جلسة طارئة لبحث الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بالإتفاق على وقف الحرب وإطلاق النار في القطاع، وسط حديث الأمين العام انتونيو غوتيريس بتفعيل المادة ال99 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخوله لفت انتباه المجلس إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد السلم والأمن الدوليين.
واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار يدعو لإيقاف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد جلسة للمجلس، مساء الجمعة، لبحث مشروع قرار تقدمت به الإمارات يطالب بوقف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وخلال الجلسة شدد غوتيريش على ضرورة تفعيل المجتمع الدولي كل الإمكانان لإنهاء المأساة في غزة، داعياً المجلس إلى عدم ادخار أي جهد للدفع من أجل وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وحماية المدنيين والإدخال العاجل للمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى خطر انهيار المنظومة الصحية والدعم الإنساني في غزة، والتي ستكون له نتائج كارثية على المنطقة برمتها.
ولفت غوتيريش إلى أن ما يحصل في غزة مأساة إنسانية وكابوس، حيث قتل أكثر من 17 ألف شخص منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأصيب عشرات الآلاف وهناك الآلاف تحت الأنقاض وكل هذه الأرقام ترتفع بشكل يومي.
وأضاف “يطلب من سكان غزة أن ينتقلوا إلى جنوب القطاع من دون أدنى مقومات للحياة، وما من مكان في غزة آمن، حيث 88 من مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة تعرضت للقصف، وهذه المراكز مكتظة وغير صحية، والأشخاص يضمدون الجراح النازفة، والعائلات خسرت كل شيء، والكثير من الأسر النازحة بما فيها الأطفال والمسنون والنساء الحوامل وذوو الإعاقة ينامون في الشوارع وفي الساحات العامة”.
وأوضح غوتيريش أن نصف عدد أهالي شمال القطاع وثلث النازحين في جنوبه يعانون مجاعة حقيقية، ومخزون الغذاء لدى برنامج الأغذية العالمي بدأ ينفد في الشمال، لافتاً إلى تحذيرات صادرة عن البرنامج تشير إلى وجود خطر حقيقي من وقوع المجاعة في قطاع غزة، حيث 97 بالمئة من الأسر في شمال غزة لا تأكل بما فيه الكفاية، وفي الجنوب فإن النسبة بين صفوف النازحين تصل إلى 83 بالمئة.
المصدر: وكالات