دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

مجلة أمريكية تتحدث عن التطورات السياسية في الشرق الأوسط 2022

بقلم ستيفن إيه كوك، كاتب عمود في فورين بوليسي وإيني إنريكو ماتي بحث مختص بدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس العلاقات الخارجية

هناك ثلاث قضايا سنراها في عام 2022.

أولاً، إلى أي مدى ستمضي عملية إعادة التأهيل المستمرة للرئيس السوري بشار الأسد؟ الأسد، الذي توقع الناس في آذار 2011 أن يسير في طريق زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر، لا يزال موجودا. يعاني من مشاكل مالية خطيرة، ولكن مع التواصل الدبلوماسي من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، يبدو أن الأسد قد تجاوز مرحلة “البرودة” في العلاقات. من المهم أن نلاحظ أن إدارة بايدن لم تعترض بشدة على المكالمة الهاتفية للملك أو زيارة وزير الخارجية للرئيس السوري.

ثانيًا، هنالك حديث ما إذا كانت تركيا ستجري انتخابات في عام 2022 بدلاً من عام 2023. لماذا يريد الرئيس رجب طيب أردوغان- وهو ضعيف نسبيًا- من الأتراك الذهاب إلى صناديق الاقتراع مبكرًا، هنالك مجموعة من الصحفيين الأتراك، ويبدو أن شخصيات المعارضة والمحللين مقتنعون بهذا الأمر. ربما هم يتمنون ذلك.

ثالثا، تراجعت شعبية الأحزاب الإسلامية في المنطقة في عام 2021. لقد كاد حزب العدالة والتنمية المغربي أن يلقى حزيمة ساحقة في انتخابات أيلول الماضي، تعرض النهضة التونسي لانتكاسة كبيرة بعد تعليق الرئيس قيس سعيد البرلمان في تموز. لم يتمكن حزب العدالة والتنمية التركي من وقف الانحدار الكبير في شعبيته (رغم أنه لا يزال يحظى بدعم ثلث الأتراك)، وبينما تسعى الحكومة التركية للخروج من عزلتها الإقليمية، فقد واجهت مطالبة مصر بالتخلي عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مقابل علاقات ثنائية أفضل. يُعرف الإسلاميون بالنفس الطويل دائمًا، لذا فإن الطريقة التي يتكيفون بها ويعيدون تجميع صفوفهم بعد عام من الانتكاسات ستكون من بين القصص الأكثر إثارة للاهتمام في الشرق الأوسط في العام المقبل.

المصدر: مجلة الفورين بوليسي الأمريكية

ترجمة: أوغاريت بوست