أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أنه في حال أرادت الولايات المتحدة الأمريكية الاستمرار بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، فليس أمامها سوى خيارين.
وأضافت المجلة، خلال تقرير جديد لها، أن الخيار الأول الذي بإمكان واشنطن فعله هو اعتماد سياسة الضغط على روسيا، والثاني بالتواصل مع شركاء أمريكا لحل هذه الأزمة.
ورأى التقرير أن على الولايات المتحدة الدفع باتجاه رفض التطبيع مع الحكومة السورية لإجبار الروس على الاستمرار بإدخال المساعدات، وتمديد التفويض الأممي.
وذكرت المجلة، نقلًا عن دبلوماسيين أمريكيين أن هدف روسيا من ممارسة ضغوطها في ملف المساعدات الإنسانية هو إحراز مكاسب سياسية على الأرض في سوريا.
وأوضحت أن الروس يدركون أن إغلاق المعابر الإنسانية سيؤثر على اتفاقهم مع أنقرة في منطقة إدلب، وسيفجر الوضع الهش في مناطق شمال غربي سوريا.
ويشير تقرير المجلة الأمريكية إلى أن موسكو تستخدم قضية المساعدات والمعابر الإنسانية كأداة لممارسة ضغوط على الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
ونوه التقرير إلى أن أمريكا تعتبر قضية المساعدات الإنسانية في شمال سوريا بمثابة الاختبار لروسيا من أجل تقديم تنازلات، وهو ما سيقود إن حصل لتعاون أكبر بين الطرفين في الملف السوري.
ومن المنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي في الـ 10 من شهر تموز/ يوليو الجاري، على قرار تمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات الإنسانية عبر منفذ باب الهوى شمال إدلب، وسط تخوف من استخدام روسيا حق النقض “الفيتو”.