دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

ماذا يعني البدء بتنفيذ خطوات التفاهم الأمريكي التركي حول “المنطقة الآمنة” ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في مناطق شرق الفرات، وتحشيد قواتها على الحدود مع أكثر من منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، يبدو حسب مراقبين، أن العملية العسكرية التركية تم التغاضي عنها، في ظل الاتفاق الأمريكي – التركي الأخير بشأن إنشاء منطقة آمنة لمعالجة “مخاوف تركيا الأمنية”.
وأفادت تقارير إعلامية بأن القوات الأمريكية بدأت بتسيير دوريات على الحدود السورية التركية، كما بدأت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بسحب السلاح الثقيل من المناطق الحدودية، في إطار تنفيذ الاتفاق الأمريكي التركي حول المنطقة الآمنة في شمال سوريا.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة على إنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا، لإدارة المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في مناطق شرق الفرات سابقاً، وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت أن الجنود الأتراك والأمريكيين سيسيرون قريبا دوريات مشتركة شرق نهر الفرات في سوريا، واصفة الاتفاق على أنه “خطوة إيجابية”.
ويوم أمس بدأت القوات الأمريكية بالتنسيق مع قوات محلية تسمى “مجلس سري كانيه العسكري” بتسيير دوريات الخميس, على الحدود السورية مع تركيا.
وانطلقت الدوريات التي ضمت 3 عربات أمريكية و6 عربات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية, من القاعدة الأمريكية في “تل أقرام” غرب مدينة رأس العين الحدودية، مروراً ببلدة مبروكة وصولاً لمدينة تل أبيض.
من جانبها بدأت قوات قسد بسحب سلاحها الثقيل من المناطق الحدودية الواقعة بين مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمال ومدينة تل أبيض.
مراقبة المنطقة قبل البدء بتنفيذ خطة “المنطقة الآمنة”
ويرى مراقبون أن الهدف من الدوريات المشتركة هو مراقبة المنطقة التي تشملها خطة المنطقة الآمنة قبل البدء بمراحلها, علماً أن نقاط المراقبة الأمريكية متواجدة سلفاً على الخط الحدودي مع تركيا, وتسير دورياتها بشكل دوري.
يذكر أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري قد صرح سابقاً بضرورة إشراف “قوات محلية” على المنطقة الآمنة بالإضافة لإنشاء تركيا بعض نقاط مراقبتها، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
تسريب الخطوات المتفق عليها لإنشاء “المنطقة الآمنة”
وعلى صعيد متصل أفاد تقرير لموقع المونيتور الأمريكي، “إن التسريبات التي خرجت عن الاتفاق الأمريكي – التركي حول المنطقة الآمنة تقضي بأن يتم تنفيذ الاتفاق ضمن 3 مراحل وذلك بحسب المقترح الأمريكي”.
وفي البداية، يتم إنشاء منطقة آمنة بعمق 5 كلم، وتقوم دوريات مشتركة من الجيش الأمريكي والتركي بمراقبة هذه المنطقة التي ستنسحب منها قوات قسد على إن تلتزم القوات التركية عدم دخول المراكز الحضرية التي تسيطر عليها مجالس عسكرية محلية.
وفي المرحلة الثانية من الاتفاق، يتم إضافة حزام أمني بطول 9 كلم إلى الجنوب من المنطقة الأساسية، حيث سيتم إزالة كافة الأسلحة الثقيلة من هذا الحزام مع بقاء قوات قسد فيه بدون أن تدخله القوات التركية.
أما في المرحلة الثالثة والأخيرة، سيتم توسيع الحزام 4 كلم، مع السماح لقسد بالبقاء فيه بدون أسلحة ثقيلة. مما يعني الوصول إلى عمق كلي بطول 18 كلم.
ووفق هذه التطورات يعتقد محللون بأن هذه الخطوات من شأنها أن تحمي مناطق شمال سوريا من أي هجوم تركي محتمل، بعد أن تكفلت واشنطن بإزالة المخاوف الأمنية التركية، من جهة وضمان أمن واستقرار شمال سوريا من جهة أخرى.
إعداد: ربى نجار