أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – وضع عدد القتلى الكبير الذي سقط السبت بانفجارات داخل مطار الشعيرات العسكري في ريف مدينة حمص، احتمالات عدة عن سبب ارتفاع عدد الأشخاص الذين قضوا جراء هذا الحادث المجهول، وفي الوقت الذي ما زالت فيه أسباب الانفجارات مجهولة رجح ناشطون عدة احتمالات وروايات للانفجارات.
ووقعت انفجارات يوم أمس في مطار الشعيرات العسكري بريف محافظة حمص، ما أدلى لمقتل 31 عنصراً من الجيش السوري والقوات الرديفة له داخل المطار.
غارة اسرائيلية أم تصفيات داخلية ؟
وفي الوقت الذي لم يعرف فيه بالضبط أسباب الانفجارات، رجح متابعون للأوضاع في سوريا أن تكون نتيجة غارة جوية اسرائيلية، كون المطار يضم بعض الفرق العسكرية الإيرانية وأخرى تعمل تحت امرتها. بينما قال آخرون أنها “تصفيات داخلية بين قوات الجيش السوري”.
وسائل إعلام سورية قالت، أن الانفجارات ناجمة عن انفجار ذخائر منتهية الصلاحية، كانت قوات الجيش تقوم بنقلها، في حين أشار المرصد السوري إلى أن عدد القتلى وفي حصيلة غير نهائية ارتفع ليبلغ 31 عنصراً من الجيش والقوات الرديفة له، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظراً لوجود عدد من الجرحى حالاتهم خطرة.
ونوه المرصد إلى أن أسباب الانفجار لاتزال مجهولة، واضعاً فرضية أن تكون مفتعلة أو ناجمة عن استهداف معاد أو نتيجة خلل فني (وهو ما أشارت إليه وكالة سانا السورية الرسمية).
الصورة لم تتوضح إلى الآن، والجهات الرسمية السورية وغيرها يضعون الفرضيات، بيد أن السبب الحقيقي وراء هذه الانفجارات التي وصفت بالعنيفة، وسمع دويها في أرجاء المنطقة لايزال مجهولاً.
الضباط داخل المطار يجهلون سبب الحادث
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لأوغاريت بوست، “لا نعلم عن أي أسلحة منتهية الصلاحية يتحدث النظام السوري”.
مشيراً إلى أن الضباط داخل مطار الشعيرات لا يعلمون إذا ما كان الانفجار نتيجة استهداف خارجي أو نتيجة استهداف من داخل المطار، السلاح الذي كان يصل لمطار الشعيرات كان يجدد بشكل مستمر لأن مطار الشعيرات هو مطار عسكري، الطائرات كانت تخرج منه وتقصف المناطق السورية.
لا أسلحة فاسدة داخل المطار
وأضاف عبدالرحمن، “مصادر من داخل مطار الشعيرات أكدت أنه لا يوجد أي أسلحة منتهية الصلاحية داخله، الانفجار هو لمستودع للذخيرة داخل المطار أدى لمقتل هذا العدد الكبير من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، النظام لديه روايات كاذبة وليست المرة الأولى التي يزور بها الحقائق داخل الأراضي السورية، الكثير من الغارات الجوية التي استهدفت منطقة خفض التصعيد كانت عبر طائرات أقلعت من مطار الشعيرات”.
مشيراً إلى أن “مطار الشعيرات هو ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا يتمركز به ضباط من الحرس الثوري الإيراني، وسابقاً أيضاً كان هناك حزب الله اللبناني موجود في هذا المطار لأنه كان مركز انطلاق لعمليات عسكرية في تنفذها قوات النظام داخل الأراضي السورية”.
أهمية مطار الشعيرات
ويقع مطار الشعيرات العسكري على بعد 31 كيلومترا جنوب شرق مدينة حمص وسط سوريا، ومجهز بمدرجين وقرابة أربعين حظيرة إسمنتية للطائرات، وهو أحد 5 مطارات رئيسية استخدمها الجيش السوري خلال السنوات الماضية. ويضم طائرات ميغ 23 وميغ 25 وسوخوي22 وسوخوي 25 القاذفة، كما يتضمن دفاعات جوية من نوع صواريخ سام 6، ورادارات.
وفي 7 نيسان/أبريل 2017 قصفت الولايات المتحدة الأمريكية مطار الشعيرات بـ 59 صاروخ من نوع “توماهوك” المجنحة انطلاقاً من مدمرتين أميركيتين في شرق البحر المتوسط، رداً على اتهامات للحكومة السورية بتنفيذ هجوم بغاز سام على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي في 4 نيسان/أبريل 2017، وقالت واشنطن إن الطائرات التي استخدمت في الهجوم الكيميائي انطلقت من هذا المطار.
إعداد: علي إبراهيم