أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – ظهرت مؤخرا موجة جديدة تتبنى التخلي تدريجيا عن الهواتف الذكية واستبدالها بهواتف الجيل الأول.
والهدف من حملة العودة للهواتف القديمة على شاكلة أجهزة نوكيا 3310، يتمثل في محاولة الإفلات من قبضة التكنولوجيا.
مركز البحوث لدراسة ومراقبة الظروف المعيشية “كريدوك” أكد في مسح عالمي حديث أن 98 في المئة من الشباب عبر العالم لديهم هاتف ذكي.
وفي مقال نشرته جامعة باريس للعلوم الاجتماعية، قال بولير “مع ظهور الرسائل القصيرة سنوات التسعينيات بدأ الشخص منا يتعرض للتواصل الدائم غير الصحي، ومع الأجهزة الذكية أصبحت هذه الظاهرة مرضية بشكل لا يطاق”.
ومع انتشار التطبيقات المختلفة تخلى المستخدم نوعا ما عن استخدام الهاتف بغرض الاتصال بالآخرين وأصبح هم الكثيرين تحميل تطبيقات مختلفة التي أخذت قسطا وفيرا من وقت المستخدمين، بينما أخذت الشاشات المطورة من صحتهم!
ومن المشاكل الصحية الأخرى المتعلقة بالهواتف الذكية، الإشعاعات التي أصبحت هاجس كثير من المستخدمين المستعدين للتخلي عن هواتفهم بسبب تهديدها للبصر.
ويتضح هذا من خلال الدعوى الجماعية التي رفعتها في تشرين الأول/أكتوبر 2019 شركة المحاماة الأميركية فريغان سكوت كرد فعل لدراسة أجرتها “شيكاغو تريبيون”، والتي كشفت أن ستة هواتف ذكية من شركة أبل وسامسونغ ستتجاوز مستويات الانبعاثات المسموح بها للموجات الكهرومغناطيسية مع الهواتف الجديدة أن هناك مشكلا صحيا حقيقيا يهدد جميع مستخدمي الهواتف الذكية.
وشهدت صناعة الهواتف الذكية لأول مرة منذ إنشائها انخفاضًا سنويًا في عام 2018، وكانت الصين، التي تحتكر ثلث مبيعات الهواتف الذكية في العالم، قد شهدت انخفاضًا في مبيعاتها بنسبة 11 في المئة سنة 2018.
ووفقا للمعهد الدولي للبيانات، فإن الربع الأول من عام 2019 عرف انخفاضا في شحنات الهواتف الذكية بنسبة 6.6 في المئة عبر العالم.