دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

لقاء بوتين وأردوغان .. هل سيفك الحصار عن نقطة المراقبة التركية في مورك ؟

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في خضم سير العمليات العسكرية في إدلب ومحيطها، يبقى مصير نقاط المراقبة التركية في مناطق خفض التصعيد مجهولاً على ما يبدو إلى حين لقاء القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء القادم في موسكو.

وتقول أوساط سياسية، “أن هذا اللقاء سيحدد مصير نقاط المراقبة التركية وهل ستبقى في إدلب أم لا، خصوصاً نقطة المراقبة التاسعة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي التي يحاصرها الجيش السوري، والتي تواجه مصيراً مجهولاً”.

مطالبات حكومية بإخراج نقطة المراقبة التركية من مورك

ويأمل أردوغان في التوصل إلى اتفاق جديد مع بوتين بخصوص نقاط المراقبة التركية، باعتبار أن عدة تصريحات سورية حكومية، أبرزها كانت من مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، طالبت بإخراج النقطة التركية من مورك.

لكن مسؤولون أتراك أكدوا أنه لا رغبة لتركيا في إخلاء أو نقل أي نقطة من نقاط مراقبتها في الشمال السوري.

عضو مجلس الشعب السوري والقيادي الميداني مهند علي الحاج أدلى بتصريحات إعلامية، بخصوص الوضع في إدلب، وقال “أن وضع نقطة المراقبة التركية في مورك سوف ينعكس على باقي النقاط، وخيارات التركي تكاد تكون معدومة تماماً، لأنه وقع في مصيدة ولم يستفد من تجارب الجيش السوري وانتصاراته في غيرها من المناطق”.

وأضاف “هناك بالفعل مخاطر لاندلاع مواجهات مع الجيش التركي، وهذه المخاطر كان يعيها الجيش منذ أن بدأ عملياته في ريفي حماة وإدلب”، متسائلاً “هل أردوغان قادر أن يتحمل مغبة مواجهة عسكرية مع الجيش العربي السوري؟”.

وتابع “أنا برأيي، أن الوضع والأزمات الداخلية التي يعيشها أردوغان لا تسمح له بأن يذهب نحو المواجهة”.

هل أثر الوضع في إدلب على الجيش التركي

ويبدو أن التطورات الأخيرة في إدلب أثرت بشكل واضح على الجيش التركي أيضاً، حيث قدم مجموعة من الضباط بعضهم مسؤولون عن نقاط المراقبة التركية في إدلب استقالاتهم، احتجاجاً على قرارات صدرت مؤخراً من مجلس الشورى العسكري برئاسة رجب طيب أردوغان.

ومن بين الجنرالات المستقيلين، الجنرال أحمد أرجان تورباجي، المسؤول عن العمليات العسكرية في إدلب، ومساعده.

أما بقية الضباط فيعملون في أماكن حساسة مثل محافظتي فان وهكاري، التي تشهد عمليات ضد حزب العمال الكردستاني، وفي محافظتي كيليس وأضنة الحدوديتين مع سوريا.

هل ينقذ بوتين أردوغان ؟

وفي ظل استمرار تخبط تركيا في إدلب، وفقدان قوات المعارضة السيطرة على عشرات القرى والبلدات، ومحاصرة إحدى نقاط المراقبة في حماة، يعقد أردوغان الآمال على أن ينقذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويعقد اتفاق معه على الإبقاء على وضع نقاط المراقبة التركية الحالي، كي لا تسجل نقطة سلبية جديدة لأردوغان، بعد الفشل في اجتياح شرق الفرات.

لكن محللون قالوا أن روسيا أنهت صفقة “إس – 400″، وليس من الممكن أن يقدم بوتين أي تنازلات أو امتيازات لتركيا في سوريا، على العكس تماماً قد يضغط بوتين بشكل أكبر لتقليص الدور التركي في سوريا، باعتبار أنه كلما قلت عدد القوات الأجنبية في سوريا، كلما تمكنت روسيا والولايات المتحدة من عقد اتفاقات وتفاهمات مستقبلية في البلاد التي تشهد صراعاً منذ آذار عام 2011، والذي أدى إلى تدخلات خارجية كثيرة أبرزها تركيا وإيران بعد روسيا والولايات المتحدة.

إعداد: ربى نجار