دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

لأول مرة منذ 5 سنوات القوات الحكومية داخل مدينة خان شيخون

أوغاريت بوست (إدلب) – لأول مرة منذ 5 سنوات تمكنت قوات الحكومية السورية من الدخول إلى مدينة خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي بعد اشتباكات عنيفة سبقها قصف جوي مكثف من قبل الطيران الحربي السوري والروسي.

يأتي ذلك بعد ما يقارب الأسبوعين على انتهاء العمل بوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد، الذي تم الاتفاق عليه بين الحكومة والمعارضة السورية ضمن اجتماعات استانا 13.

ودخلت القوات الحكومية بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، الأحياء الشمالية الغربية من مدينة خان شيخون الاستراتيجية، والتي تعتبر حلقة وصل بين مدن حلب ودمشق وإدلب واللاذقية، وتطل أيضاً على الطريق الدولي دمشق – حلب (M5)، والذي يعتبر أحط الخطوط الحيوية التجارية في سوريا.

وقال مصدر ميداني من القوات الحكومية السورية لأوغاريت بوست، أن قواتهم سيطرت بدايةً على حاجز الفقير على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة خان شيخون، وبدأت تتوسع في المدينة وسيطرت على عدة مباني، فيما تزال الاشتباكات مستمرة بشكل عنيف في أحياء المدينة.

مقاومة شرسة.. وخسائر بشرية كبيرة

وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن القوات الحكومية تواجه “مقاومة شرسة” من قبل المعارضة، وقد لجأت هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة إلى شن هجمات انتحارية عدة في محيط المدينة.

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها أوغاريت بوست فقد قتل أكثر من 60 مقاتلاً من المعارضة بفعل ضربات جوبة وبرية، بينما بلغت خسائر القوات الحكومية 30 عنصراً.

وتحاول القوات الحكومية منذ أيام التقدم باتجاه خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، التي يعبرها طريق سريع استراتيجي يربط حلب بدمشق والذي بات يفصل بينه وبين الجيش السوري كيلومترين فقط.

الاستسلام أو الموت

خبراء عسكريون قالوا، “أنه بسيطرة القوات الحكومية على خان شيخون، ستفقد المعارضة في ريف حماة الشمالي أي طريق لتقديم دعم عسكري لهم، وبالتالي محاصرتهم من قبل الجيش السوري وروسيا واتباعهم سياسة الحصار والجوع (أما الاستسلام أو الموت)، وهذا يشابه ما تم فعله بالغوطة الشرقية وبلداتها”.

وأشار الخبراء أن المدينة تشكل طريقاً وشرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص ثم دمشق وصولاً إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

ونوهوا إلى ان خان شيخون ستعتبر مركزاً في خاصرة إدلب التي تعتبر معقلاً رئيسياً لقوات المعارضة، وبالتالي ستنفذ القوات الحكومية هجماتها انطلاقاً من خان شيخون باتجاه معرة النعمان، كما يمكّنها ذلك أيضاً من استهداف أي تحرك عسكري على الطرق الواصلة من إدلب المدينة إلى معرة النعمان في الجنوب.

إعداد: علي إبراهيم