دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

كلمة الرئيس السوري في افتتاح المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين-تم التحديث

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن قضية اللاجئين بالنسبة لسورية هي “قضية وطنية” إضافة لكونها “إنسانية”، مشيراً إلى أنهم نجحوا في “إعادة مئات الآلاف من اللاجئين خلال الأعوام القليلة الماضية”.
ووجه الأسد كلمة عبر الفيديو في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين المنعقد في العاصمة دمشق برعاية روسية. وقال الأسد إن “الأغلبية الساحقة من السوريين في الخارج باتوا اليوم راغبين في العودة إلى وطنهم، لأنهم يرفضون أن يكونوا رقما على لوائح الاستثمار السياسي وورقة بيد الأنظمة الداعمة للإرهاب ضد وطنهم “.
ورحب الرئيس السوري بالمشاركين في المؤتمر، متقدماً بالشكر “للأصدقاء الروس” وما بذلوه من جهد وعمل لدعم انقعاد المؤتمر، كذلك شكر الأسد الإيرانيين وما “قدموه من دعم حقيقي ساهم في التخفيف من وطأة الحرب”.
وقال الأسد أن الدول التي ترعى اللاجئين بدلاً من العمل على تهيئة الظروف بعودتهم، فرضوا عليهم البقاء عبر الإغراء والتخويف، وأشار إلى أن تلك الدول “لا يمكن منطقيا أن تكون هي نفسها السبب والطريق لعودتهم إلى وطنهم”.
وأضاف، وإذا كانت قضية اللاجئين بالنسبة للعالم هي قضية إنسانية فبالنسبة لنا إضافة لكونها إنسانية فهي قضية وطنية، وقد نجحنا في إعادة مئات الآلاف وما زلنا اليوم نعمل بدأب من أجل عودة كل لاجئ يرغب بالعودة والمساهمة في بناء وطنه، وشدد الأسد أن العقبات أمام ذلك كبيرة.
واعتبر الأسد أن موضوع اللاجئين في سوريا هو قضية “مفتعلة”، فتاريخ سوريا ولقرون مضت يخلو من أي حالة لجوء جماعية وبالرغم من أن سوريا عانت عبر تاريخها الحديث والقديم من احتلالات متتالية، إلا أنها بقيت هي المكان الذي يلجأ إليه الآخرون هربا من الاضطرابات والأزمات المختلفة لا العكس، محملاً الدول الغربية بخلق حالة لجوء لخلق الظروف لخروج السوريين من البلاد.
وأشار إلى أن نشر الإرهاب كان الطريق الأسهل الذي دفع السوريين للخروج، ولفت إلى أنهم يواجهون “قضية مركبة” مترابطة ملايين اللاجئين الراغبين في العودة ومئات المليارات من بنية تحتية مدمرة بنيت خلال عقود وإرهاب ما زال يعبث في بعض المناطق السورية.
وعن إعادة البنية التحتية قال، “من المؤكد أن هذه الخطوات ستكون أسرع كلما ازدادت الإمكانيات، وازديادها مرتبط بتراجع العقبات المتمثلة بالحصار الاقتصادي والعقوبات”.
وأبدى ثقته بنجاح المؤتمر الذي “سيخلق الأرضية المناسبة من أجل إنهاء هذه الأزمة