دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

قوات حفتر تقترب من السيطرة على العاصمة طرابلس بدعم روسي، ومذكرتي التفاهم بين تركيا وحكومة السراج في خطر

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – في ضربة قوية للاتفاق الأخير بين تركيا وحكومة الوفاق في طرابلس، صرح المبعوث الأممي لليبيا “غسان سلامة”، بأن المشير “خليفة حفتر” قائد “الجيش الوطني الليبي” يقترب من إحكام القبضة على طرابلس وربما تحقيق انتصار كبير، وذلك بفضل الدعم الروسي له.

وأعرب في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا”، نشرتها، الأحد، عن “القلق البالغ”.

مذكرتي التفاهم بين تركيا وحكومة السراج في خطر

ودخلت أمس السبت حيز التنفيذ، مذكرة التفاهم التي أبرمتها تركيا وليبيا في تشرنن الثاني/نوفمبر الماضي، بشأن تحديد مجالات الصلاحية البحرية في البحر الأبيض المتوسط، والتي قوبلت باستياء إقليمي واسع.

وتعني سيطرة “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر على عاصمة البلاد، “نهاية سريعة لاتفاق الهيمنة التركي على ليبيا”، بحسب خبراء ليبين، والذي لم يوافق عليه البرلمان الليبي وحتى قيادات محسوبة على حركة الوفاق، ما يعتبر أنه خرق لاتفاق الصخيرات، والذي ينص على عدم شرعية أي اتفاق تقوم به رئاسة الحكومة دون موافقة من قبل البرلمان الذي لم يعطي موافقته لمذكرتي التفاهم بين أنقرة وحكومة السراج.

قرب سقوط العاصمة طرابلس بدعم روسي لحفتر

وأوضح سلامة: “منذ انضم الروس لقوات حفتر اكتسبت العملية ضد طرابلس قوة. وخلال الأيام العشرة الماضية انتقلت الحرب إلى المناطق الحضرية بالعاصمة. ولا أستبعد مأزقا جديداً أو تقدماً ساحقاً”.

وحذّر المبعوث الأممي من أنه “إذا ما استمر الأمر على هذا المنوال، فإنه سيكون هناك المزيد من الضحايا والنازحين والمعاناة في صفوف المدنيين”.

فيما أعرب وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة “محمد سيالة”، في مقابلة أخرى مع صحيفة “لا ريبوبليكا”، عن ذات المخاوف، وقال، “بالطبع، مع تدخل روسيا، ربما يتمكن حفتر من دخول طرابلس. ومع تزايد الانخراط الروسي من خلال تزويد الجنرال بالطائرات المسيرة والمرتزقة، فإن احتمال سقوط العاصمة قائم”.

وتواجد سلامة وسيالة في روما يوم السبت الماضي، للمشاركة في أعمال منتدى المتوسط لعام 2019.

رفض وتنديد واسع لمذكرتي التفاهم بين تركيا وحكومة السراج

ورفضت دولاً مشاطئة لليبيا كمصر واليونان وقبرص، مذكرتي التفاهم بين تركيا وحكومة السراج، وذلك لأنها تنتهك القانون الدولي وسيكون لها الأثر على مناطق تقع ضمن نطاق مياهها الإقليمية، فيما أكدت اليونان أنها بصدد تقديم شكوى لطلب مساعدة من حلف شمال الأطلسي على الوقوف في وجه تركيا لعدم تنفيذ مذكرتي التفاهم.

من جهتها أعربت تركيا عن استغرابها ورفضها لمحاولات البعض من الدول لإفشال مذكرتي التفاهم الموقعتين مع حكومة السراج، والسبب الذي يؤدي بتلك الدول لعدم قبولها، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم قانونية، ولن يتوقفوا عن تنفيذها مهما تعرضوا للضغوطات، وذلك بعد أن طردت اليونان السفير الليبي (التابع لحكومة السراج) من البلاد احتجاجاً على التفاهم الحاصل بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية.

حرب بالوكالة بين القوى  الخارجية.. وألمانيا تحاول جمع الأطراف المتنازعة

وتحول الصراع في ليبيا بين الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، ومقرها طرابلس، وبين الحكومة المدعومة من حفتر ومقرها طبرق بشرق البلاد، إلى حرب بالوكالة بين قوى خارجية. وتحدث سلامة عن دعم روسي “بالمرتزقة” لحفتر ودعم تركي بالسلاح لطرابلس.

وتقوم ألمانيا بالإعداد لمؤتمر حول ليبيا في برلين يهدف إلى الجمع بين القوى الإقليمية المنخرطة في الصراع أملا في تسهيل التوصل لوقف لإطلاق النار.

 

إعداد: علي إبراهيم