أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد المأساة التي حلت بالعاصمة اللبنانية بيروت جراء الانفجار الكبير الذي أدى لتدمير 35 بالمئة من المدينة، بما قدر بأكثر من 4 مليارات دولار وأكثر من 135 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف جريح، خرج قبطان “سفينة الموت” (نترات الأمونيوم) عن صمته.
وقال قبطان السفينة الذي نقل شحنة تقدر بـ 2750 طناً من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الانفجار، بوريس بروكوشيف، روسي الجنسية، “من منتجع على ساحل البحر الأسود حيث بدأت السفينة رحلتها عام 2013، لقد شعرت بالرعب بعد مشاهدة الانفجار”. بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأضاف بروكوشيف أن “السفينة التي كانت ترفع علم مولدوفا، استأجرها رجل أعمال روسي يعيش في قبرص يدعى إيغور غريتشوشكين، لنقل شحنة نترات الأمونيوم تزيد عن 2000 طن إلى ميناء بيرا في موزمبيق”، وأشار إلى أن “السفينة انطلقت من ميناء باتومي على البحر الأسود في جورجيا، وتوقفت في تركيا بسبب خلاف البحارة السابقين على الراتب، وتم التعاقد معي لاستكمال الرحلة من تركيا إلى موزمبيق مقابل مليون دولار”.
وبحسب مكتب محاماة لبناني يمثل الشركة، كانت الشحنة في طريقها لموزمبيق لاستخدام المواد في صناعة المتفجرات، وفق “نيويورك تايمز”.
كما أكد القبطان أنه لم يستطع عبور قناة السويس، لأن المالك أخبره أنه لم يعد قادرا على تأمين المال الكافي لدفعه، وطلب منه التوجه لميناء بيروت لتحميل شحنة آلات ستوفر لهم الأموال اللازمة لعبور قناة السويس، لافتا إلى أن السفينة وصلت إلى لبنان بعد شهرين من إبحارها من جورجيا.
وذكر أنه عندما وصل إلى بيروت وجد أن السفينة لن تتمكن من تحميل هذه الآلات، لأنها قديمة وبلغت من العمر بين 30 – 40 عاماً ولم تعد تتحمل المزيد من الأوزان.
وحينها، بحسب رواية القبطان، وجد المسؤولون اللبنانيون أن السفينة غير صالحة للإبحار واحتجزوها لعدم دفعها رسوم، وعندما حاول البحارة الاتصال بغريتشوشكين مالك السفينة، للحصول على المال للوقود والمواد الغذائية وغيرها من الضروريات، فشلوا في الوصول إليه. وقال بروكوشيف “على ما يبدو أنه ترك السفينة التي استأجرها”.
وفي النهاية اضطر القبطان إلى بيع وقود السفينة واستخدام عائداته لتكليف مكتب محاماة لبناني بالدفاع عنهم.