دمشق °C

⁦00963 939 114 037⁩

فقدان بعض الأدوية في سوريا وغلاء أسعارها في السوق السوداء

أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشف تقرير لصحيفة “تشرين” الحكومية عن فقدان بعض الأدوية في سوريا وغلاء أسعارها في السوق السوداء.
وأشار التقرير، إلى أن المعامل توزع للصيدليات كميات محدودة من الدواء وفي المقابل تزوّد المستودعات بسعر أعلى من الرسمي لتشتريه الصيدليات بكمية كافية ولكن بسعر أغلى، فيضطر الصيدلي البيع بالسعر الحر.
ويواجه الصيادلة في سوريا مشاكل في تأمين الأدوية، إضافة إلى شرائها من المستودعات بسعر مرتفع، ما يضطر الصيدلي لبيع الدواء بسعر أغلى وإمكانية تعرضه للمخالفة في حال جاءت شكوى رسمية ضده، وفق الصحيفة.
وانتقد صيادلة قابلتهم الصحيفة وزارة الصحة لعدم تعديلها تسعيرات الدواء بما يتناسب مع كلف الإنتاج للمعامل، وصرّح عدد من الصيادلة بأن “إجراءات وزارة الصحة روتينية وبطيئة جدًا، وبالرغم من أن الحل لديها، لم تتخذ إلى الآن أي قرار يخفف سواء من معاناة الصيادلة أو المرضى”.
بدوره قال أمين سر نقابة صيادلة سوريا، زياد المظلوم، إن المعامل تعاني من تسعير إنتاجها حسب سعر الصرف البالغ 2100 ليرة، بينما تكون مستلزماتها بالسعر الرائج لسعر الصرف في السوق السوداء.
وأضاف أن هذا الفارق يتحمله صاحب المعمل، إذ تترتب عليه خسائر فادحة ولذلك يضطر للتخفيف من إنتاجه مما يؤدي لصعوبة الحصول على الدواء.
وأشار إلى أن العلاقات شائكة بين المجلس العلمي للصناعات الدوائية ووزارة الصحة حول بعض الأصناف التي تحتاج إلى إعادة دراسة في أسعارها حسب التكاليف، فأصحاب المعامل دائمًا يرفعون إلى الوزارة كتبًا تحتوي بالأرقام تكاليف التصنيع يجب أن تؤخَذ بعين الاعتبار.
وذكر أن وزارة الصحة وعدت قريبًا بتعديل الأسعار لبعض الأصناف الدوائية الخاسرة مثل المراهم والشرابات والمضادات الحيوية ، معتبرا أن الأصناف بعبوتها الفارغة تكلفتها عالية جدًا، فعبوة الشراب على سبيل المثال سعرها الرسمي 1600 ليرة سورية بينما كلفتها وهي فارغة 900 ليرة، دون حساب الأمور الأخرى كالتعقيم، التغليف، الطباعة أو “الكرتنة”، كما لا يوجد تغطية حقيقية لكلفة المنتج.