أوغاريت بوست (مركز الاخبار) – في إطار عودته بقوة كبيرة إلى شرق الفرات يستمر تنظيم داعش الإرهابي بتمويل نفسه مادياً عبر فرض “الزكاة” على تجار وعاملين في مجال النفط متوعداً إياهم بالقتل في حال الامتناع عن الدفع.
وقال المرصد السوري، الأحد، أنه علم، “أن ملثمين يتبعون لتنظيم داعش استهدفوا بقنبلة يدوية، منزل المهندس أحمد العلي (رئيس قسم الصيانة بدائرة المياه في المجلس المدني لديرالزور) في مدينة البصيرة، دون إلحاق خسائر بشرية حيث يعد هذ الاستهداف الثاني من نوعه خلال شهر أيلول/سبتمبر الجاري”.
وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري، “أن الاستهدافات لم تكن هدفها قتل العلي، بل للضغط عليه بغية الخضوع لمطالب التنظيم المتمثلة بدفع مبلغ 15 ألف دولار أمريكي كزكاة، وتم إبلاغه بذلك عبر رسائل نصية على هاتفه المحمول تضمنت ضرورة تسليم المبلغ على أن يتم تحديد طريقة التسليم لاحقاً”.
وأشار المرصد إلى أنه جرى تهديد “العلي” عبر الرسالة النصية بقتله في حال امتناعه عن دفع المبلغ المذكور أعلاه، إلا أن الأخير رفض دفع المبلغ ليتم استهدافه مرتين اثنتين خلال الشهر الجاري.
ونقل المرصد عن “مصادر موثوقة”، “أن عناصر من تنظيم داعش ألقوا كفن كُتِب عليه أبو إسماعيل في إشارة إلى أحد مالكي مشفى الشحيل بريف دير الزور، كرسالة تهديد له بالقتل في حال عدم دفع الزكاة المقررة عليه من قبل التنظيم”.
إذ يعمد التنظيم على تمويل نفسه من خلال “جباية الزكاة” من التجار والمتعهدين وخصوصاً العاملين بمجال النفط والتوريد وذلك إما عبر الحديث مع الشخص المطلوب وجهاً لوجه بطرق باب منزله تحت جنح الظلام وتهديده بشكل مباشر، أو عبر رسائل نصية على الهواتف المحمولة تتضمن المبلغ المراد، وفي حال موافقة متلقي الرسالة وهي الأرجح في غالبية الأمر، يتم إرسال رسالة أخرى تتضمن طريقة التسليم ويتم بعد التسليم إعطاء الشخص وصل لضمان عدم التعرض له من قبل خلايا التنظيم.