أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – حذر علماء من انتشار “سلالة انفلونزا جديدة للطيور” قد تكون أسوأ بـ100 مرة من فيروس كورونا، وسط مخاوف جدية من تحول هذه السلالة لوباء جديد.
وفي تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وصف الخبراء هذا الاكتشاف بأنه “مقلق للغاية”، مشيرين أنه يظهر أن العامل الممرض على بعد خطوة واحدة من انتشاره في البشر.
وهذه أول دراسة معروفة تؤكد بوضوح أن الثدييات لا يمكن أن تصاب بالمرض بشكل فردي فحسب، بل تنشره أيضا.
ومع ذلك، أشارت حالات نفوق الثدييات المصابة مثل المنك والثعالب والراكون والدببة إلى أن هذا كان ممكنا.
ولا تنتقل H5N1 – سلالة إنفلونزا الطيور التي تسببت في التفشي الحالي الذي يجتاح العالم، وتعتبر الأكبر على الإطلاق – بسهولة بين البشر.
وعبر الخبراء عن خشيتهم من أن الطفرات في الفيروس التي تجعل انتقال العدوى من الثدييات إلى الثدييات أسهل، يمكن أن تغير ذلك.
وبحسب الإحصاءات فإنه تم تسجيل أقل من 900 حالة على مستوى العالم بفيروس H5N1، الذي يقتل ما يقرب من 50% من الأشخاص الذين يصيبهم.
ووجد بحث جديد، لم تتم مراجعته بعد، أن H5N1 يمكن أن “يسبب مرضا مميتا في أنواع متعددة من الثدييات”.
وقام باحثون كنديون، بمن فيهم بعض الهيئات الصحية الحكومية، بإصابة القوارض بواحدة من أربع سلالات من فيروس H5N1.، وتم اختيار القوارض للدراسة لأن لديها تركيبة تنفسية مماثلة للإنسان.
ووجدوا أن “الاتصال المباشر” بسلالة واحدة من فيروس H5N1 المعزول من طائر مصاب أدى إلى “نتائج قاتلة”، وحذروا من عواقب وخيمة في حال إصابة الانسان به.
وقال مستشار صناعة الأدوية جون فولتون، ومؤسس BioNiagara، إن H5N1 يشكل تهديدا “أسوأ 100 مرة من “كوفيد”، وشدد أن الوضع مقلق جداً وعلى الحكومات اتخاذ إجراءات فورية.
وبدأت شركات تصنيع اللقاحات GSK وموديرنا وCSL Seqirus في تطوير جرعات بشرية جديدة لاستهداف سلالة الفيروس سريعة الانتشار.
وظهرت سلسلة من حالات إنفلونزا الطيور البشرية في أوائل عام 2023.
وأثارت حالاتهم قلقا دوليا، حيث يخشى العديد من الخبراء أن العدوى كانت دليلا على أن الفيروس قد تحور لإصابة الناس بشكل أفضل.