أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – طوال 15 يوماً متواصلة، لم تهدأ عائلة سليمان أحمد، النازح من مدينة رأس العين شمال الحسكة، بانتظار وصول ابنها البكر “سردار” الذي غامر في العودة للمنزل بعد دخول القوات التركية والفصائل الموالية لها للمدينة.
وبعد مضي أكثر من شهر “سردار” لم يعد، وتقول والدته “أن أبني قتل على يد أبي مصعب الديري التابع لأحرار الشرقية”، وأشارت إلى أنهم تلقوا “رسالة صوتية” عبر “واتساب” من رقم تركي يبلغهم بمقتل أبنهم، وأنهم محتفظون بجثته ليبيعوها لهم.
فيما قال والد “سردار”، “طلبت من القتلة إرسال صورة لجثة سردار على أمل ألا يكون هو، لكني عرفته رغم أنهم فصلوا رأسه عن جسده”، مشيراً إلى أنه عرف ولده من لباسه، وبحسب الأب فإن عناصر “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا طلبوا مقابل تسليمهم لجثة أبنهم 7000 دولار أو سيحرقونها.
وعند الاطلاع على التسجيلات الصوتية التي أرسلها “أبو مصعب” لعائلة “سردار”، يظهر أنه يحتفظ بـ6 جثث لفتيات وشباب في محطة وقود تدعى “حمدو” في مدخل مدينة رأس العين، وعلى حد زعمه (أبو مصعب) أنه بعد نبش الهواتف النقالة العائدة لضحاياه يحاول الاتصال بذويهم بعد إرسال صورهم إليهم وتهديدهم بأنه سيحرق الجثث إذا رفضوا شراءها.
ولأنه لا يملك المال وخوفاً على أفراد أسرته الآخرين، تخلى الأب عن فكرة شراء جثة أبنه من “أحرار الشرقية”، وقال “لا أملك 7000 دولار، وحتى لو امتلكت لن أغامر بإرسال شقيقه لتسلم جثته، فقد يستولون على النقود ويقتلون ابني الآخر ويعرضون رفاته علي للبيع مرة أخرى”.
يشار إلى أن سردار أب لطفلين (9 سنوات – 6 سنوات)، وهما لا يزالان ينتظران عودة والدهما (الذي ذهب لإحضار الثياب الشتوية لعائلته).
المصدر: موقع رصيف