أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية، نافياً أن تكون سرية.
وخلال مؤتمر صحفي، الاثنين، قال كنعاني إن طهران “تنتظر أن تثمر المحادثات والمفاوضات الدبلوماسية عبر وسطاء”، وأشار إلى امكانية التوصل لصفقة لتبادل السجناء إذا أبدت واشنطن “حسن النية”.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي، انفتاحه على “اتفاقيات” بشأن الأنشطة النووية، شرط ألا تمس البنية التحتية لبرنامج بلاده النووي، مضيفاً أن “الغرب لن يستطيع منع إيران من تطوير أسلحة نووية إذا أرادت ذلك”.
وحض خامنئي المسؤولين الإيرانيين على مواصلة العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافضاً الرضوخ لمطالب أكثر من اتفاق الضمانات، كما تمسك بالقانون الذي أقره البرلمان الإيراني في ديسمبر (كانون الأول) 2020، واتخذ بموجبه خطوات غير مسبوقة في البرنامج النووي.
في هذا الصدد، أشار كنعاني إلى “جدية” حكومة إبراهيم رئيسي في “التوصل للاتفاق وفقاً لأوامر المرشد الإيراني وفي إطار قانون البرلمان لتأمين المصالح الوطنية، وعدم الخروج عن الخطوط الحمراء”، وأضاف أن بلاده ستواصل نشاطها في هذا المسار حتى التوصل للنتيجة المرجوة.
وقال إن “سياسة إبطال مفعول العقوبات بالاعتماد على الطاقات الداخلية وتعزيز سياسة الجوار والدول المحبة على جدول أعمال إيران، إلا أنها لم توقف العمليات الدبلوماسية الهادفة إلى رفع العقوبات”.
وأوضح “أساس مفاوضات رفع العقوبات هو الاتفاق النووي لعام 2015 ولا يوجد في هذا السياق أي جديد”.
ووصف التقارير بشأن الاتفاق المؤقت “بتكهنات إعلامية”، رافضاً تأكيد صحتها. وقال: “أرفض التفاوض من أجل اتفاق مؤقت أو أي ترتيبات جديدة تحل محل الاتفاق النووي”.
ولفت إلى وجود مفاوضات جارية عبر وسطاء لتبادل السجناء بين طهران وواشنطن شرط أن يظهر الطرف الآخر حسن النية.
المصدر: وكالات