أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – يصل انتاج الزيتون سنوياً في محافظة طرطوس إلى 130 ألف طن وسطياً، الأمر الذي دفع بالكثير من المواطنين والمستثمرين إلى إنشاء معاصر حديثة للزيتون، حتى وصل عددها في المحافظة خلال 2019، إلى 165 معصرة قديمة “مكبس” وحديثة “طرد مركزي”. بحسب ما ذكرت مديرية الزراعة في المحافظة.
ووفقاً للتقارير، فإن هذه الزراعة وإنتاج زيت الزيتون في المحافظة تعاني من معضلة كبيرة، تتمثل ببقايا الزيتون ومخلفات المعاصر، وتأثيرها الكبير على البيئة والمياه الجوفية والصحة العامة، خصوصاً وأن طرطوس تشتهر بمياهها الجوفية وتنوعها الحيوي.
وتتسبب هذه المشكلة بخطورة مياه الجفت الناجمة عن عمل المعاصر بسبب احتوائها على نسب عالية ومرتفعة من مركبات فينولية و«فوسفور – نشادر – حموضة مرتفعة وزيوت وشحوم» التي تسبب عند وصولها إلى البيئة المحيطة الكثير من الأذى والضرر.
وحول ذلك أكد مدير البيئة علي داود في طرطوس لصحيفة «تشرين» قيام المديرية استناداً إلى قانون حماية البيئة رقم 12 لعام 2012 بعمليات التفتيش البيئي على معاصر الزيتون في المحافظة ومراقبة مدى التزام المعاصر بشروط الترخيص والاشتراطات الواردة في قرار وزارة الدولة لشؤون البيئة رقم 832/ق.
وأضاف داود، تم تشكيل لجنة مركزية على مستوى المحافظة ولجان فرعية على مستوى المناطق لتوحيد آلية عمل الرقابة على المعاصر مهمتها المراقبة والإشراف على عمل معاصر الزيتون في طرطوس لناحية تجميع مياه الجفت إلى جور فنية كتيمة والتأكد من عدم إلقائها في شبكات الصرف الصحي أو الوديان والمسيلات الشتوية والعمل على توزيعها إلى الأراضي الزراعية وأملاك الدولة والمناطق الحراجية بشكل فني وعملي.