أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – تناقلت وسائل إعلامية تقارير تفيد بتحركات لجماعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، وحذرت من تصعيد عسكري جديد.
ونشرت شبكة “سكاي نيوز عربية” مساء اليوم الأربعاء، أن رئيس المجلس المحلي لمنطقة طبرق سابقا، فرج ياسين، حذر من أن “الميليشيات في العاصمة طرابلس على شفا الدخول في صدام جديد ضمن صراعها على السلطة والمال”، فيما تستعد الدول الغربية لذلك النزاع بدعوة رعاياها للمغادرة.
وبحسب المصادر فإن المسؤول السابق في منطقة طبرق أوضح أن بريطانيا قرأت هذا المشهد، ولذا أصدرت تحذيرها إلى رعاياها قبل أيام لمغادرة ليبيا.
وقالت “سكاي نيوز عربية” أن هناك العاصمة الليبية طرابلس تشهد “تحركات ميليشياوية” وصفها مراقبون بأنها تحمل نذر حرب جديدة، وتشارك فيها جماعات منها “البقرة” و”الردع” و”غنيوة” و”444″ و”ثوار طرابلس” و”الكتيبة 301″، و”جهاز دعم الاستقرار”.
وذكرت المصادر أنه قبل وبعد إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة 24 كانون الأول/ديسمبر المنصرم دخلت تلك الجماعات المسلحة في اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة مع بعضها، للسيطرة على المناطق الحيوية في العاصمة وفرض نفوذها فيها.
وألقى رئيس المجلس المحلي السابق لمنطقة طبرق فرج ياسين، اللوم على الدول الغربية حيال مواقفها تجاه الأزمة الليبية، معتبرا أن تدخلاتهم سارت في اتجاه الإبقاء على التيارات المتطرفة رغم أن الشعب الليبي لفظها.
وأضاف “يبدو أن هناك إرادة من أجل أن تكون ليبيا هي الحاضنة لتنظيم الإخوان الذي لم يعد له مكانا في دول الإقليم مثل مصر وتونس”، ورأى أن حل الأزمة الليبية لايزال بعيداً، داعياً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل لحل الصراع في ليبيا و إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
أعرب عن مخاوفه من أن تتجه ليبيا إلى التقسيم في ظل استمرار ما وصفه “بالتهميش” الذي يتعرض له إقليما.
ومنذ تأجيل الانتخابات الرئاسية تشهد معظم المدن الليبية مظاهرات تطالب بإجراء الانتخابات كسبيل للخروج من الفوضى التي تعاني منها البلاد، مؤكدين أن الوضع الحالي لا يحتمل الدخول في حالة صراع والعودة للمربع الأول.
المصدر: سكاي نيوز عربية