أوغاريت بوست (حلب) – تضييق كبير يتعرض له المزارعون عبر منعهم تصدير الزيت إلى تركيا بشكل مباشر أو مناطق سورية والتضييق عليهم لتصدير الزيت فقط إلى تركيا بشكل غير مباشر عبر إحدى الشركات التركية التي تعمل في ريف حلب الشمالي ضمن مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا.
وتجمع الشركة كميات كبيرة من زيت الزيتون من تجار سوريين وتصدره إلى تركيا عبر المعابر الحدودية، وبحسب المرصد السوري نقلاً عن “مصادر خاصة” أن الشركة التركية تعمد في سبيل أخذ كميات كبيرة من زيت الزيتون إلى رفع تسعيرته بشكل يكون أعلى بقليل من سعر الأسواق في الشمال السوري الأمر الذي دفع التجار لشراء كميات كبيرة من المزارعين وبيعها للشركة التركية.
ومن جهة أخرى ولضمان منع التجار والمزارعين من التصدير بشكل مباشر إلى تركيا منع الجانب التركي تصدير زيت الزيتون من هؤلاء التجار وحصره فقط عن طريق الشركة التركية والتي تتخذ من مدينة عفرين مكاناً لنشاطها، الأمر الذي تسبب بسحب كميات زيت الزيتون من أسواق الشمال السوري سواء ضمن مناطق إدلب وريفها أو ريف حلب الشمالي.
كما تحدث شخص للمرصد السوري يدعى “أ.ص” وهو أحد تجار زيت الزيتون في ريف إدلب الشمالي، قائلاً، أن جميع الكميات من زيت الزيتون التي يتم تداولها عبر البيع والشراء في جميع مناطق الشمال السوري، مصيرها التصدير إلى تركيا باستثناء الكميات التي تباع للمستهلك في الأسواق، وذلك بسبب عدم وجود مكان آخر يسمح للتجار تصدير الزيت إليه.
مضيفاً، أما بخصوص الشركة التركية فهذا عامها الثاني في الشمال السوري حيث بدأت عملها منذ العام الفائت 2020، وتتعامل مع عدد معين من التجار الذين يقومون بدورهم بشراء الزيت من تجار آخرين وبيعه لها.
وينصح بدوره مزارعي الزيتون وتجار الزيت أن يتجنبوا البيع لهذه الشركة بسبب تأخرها بدفع المبالغ المالية للتجار وبالنسبة للزيادة القليلة التي تدفعها للتجار لسعر الزيت فهذا لن يزيد من أرباحهم بل على العكس تماماً فقد خسر الكثير من التجار في العام الفائت نتيجة بيعهم للشركة التركية بسبب تحملهم تكلفة نقل الزيت من جميع بلدات وقرى الشمال السوري باتجاه مدينة عفرين في ظل ارتفاع تكاليف المواصلات.
وبسبب الاحتكار التركي لكميات الزيت التي تنتج في الشمال السوري، وتصدير كميات كبيرة منه إلى الداخل التركي وبيعه بأسعار مضاعفة فقد ارتفع سعر زيت الزيتون بشكل كبير خلال الأيام الأولى من بدء موسم قطاف الزيتون حيث وصل سعر “التنكة” إلى 38 دولار أمريكي ما يعادل 350 ليرة تركي بسعة 16 كيلو من زيت الزيتون من النوعية المتوسطة.