أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – أكدت صحيفة غربية أن الرئيس السوري بشار الأسد يدرك جيداً أنه لا أحد من الدول يريد أن يستثمر في بقائه على الحكم، وأنه لا يزال معزولاً دولياً إضافة إلى أن الدول العربية وحلفاءه إيران وروسيا لن يدفعوا تكاليف إعادة إعمار بلاده من جديد.
وفي مقال لها ذكرت صحيفة “بوليتيكن” الدنماركية، أن بشار الأسد لا يزال معزولاً ويعلم جيداً أن الدول لا ترغب ببقائه، ولا سيما في ظل الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي أوصل إليه البلاد، تزامناً مع تزايد الاحتجاجات الشعبية ضده مؤخراً.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مسألة عودة الأسد إلى الحضن العربي لن تنجح ولا سيما مع تمسّك الأخير بعلاقاته مع إيران، لافتة إلى أنّ الرّهان على نجاح عودته للجامعة العربية خاسر والأمل في استعادة الدفء العربي بالعلاقات معه يحتاج إلى التفكير مرة أخرى.
ولفتت “بوليتيكن” إلى أن القمة العربية التي انعقدت منذ عدة أشهر رحبت بعودة “الديكتاتور السوري” بعد 12 عاماً من الحرب ومقتل مئات آلاف المدنيين وتشريد الملايين، مضيفة أن بشار الأسد كان يتوقع منح حكومته فرصة للتحرر من العزلة الدولية والحصار المفروض، لكن ذلك لم يحدث فلا تزال البلاد مدمرة وأكثر من نصف السكان مهجرين، على حين اختار الأسد أن يبقى معزولاً.
وتابعت الصحيفة الدنماركية، أن الأسد فاجأ الجميع بمطالبه، والتي تمثلت بعودته إلى المحيط العربي وإعادة فتح السفارات ورفع العقوبات الدولية عنه وخروج تركيا وأمريكا من سوريا، والسيطرة على إدلب وحل الحكم الذاتي في مناطق شمال شرق البلاد وبالمقابل لا يوجد أي تقدم من جهته أو وعود بحلّ الأوضاع.