دمشق °C
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – علقت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية على زيارات المسؤولين العرب للرئيس السوري بشار الأسد، قائلة: إن مثل هذه الزيارات لم تنقذ عمر البشير ووجوده في الجامعة العربية لم يساعده، وأطاح به الشعب بمساعدة الجيش، والآن جنرالات الجيش الذين أطاحوا بالبشير هم في قتال من أجل السيطرة على البلاد.
وقالت كاتبة المقال في الصحيفة، كيم غطاس، إنه حتى الآن لم تتم دعوة “الأسد” لحضور قمة جامعة الدول العربية في الرياض في أيار/مايو المقبل ولكن حتى لو تم الترحيب به مرة أخرى، فإن ذلك على الأرجح لن ينقذه.
ورغم أن الصحيفة لفتت أنه لا توجد مؤشرات حول انتفاضة أخرى في سوريا، ولا يوجد جنرالات في سوريا يمكنهم الإطاحة بالأسد ويقاتلوا من أجل السيطرة على البلاد، فإنها اعتبرت الفترة التي سبقت الأزمة في الخرطوم تحمل درساً للمسؤولين العرب الذين يشقون طريقهم إلى دمشق مفادها إن المساومة مع الطغاة، سواء كانوا جالسين في قصر رئاسي أو يرتدون ملابس عسكرية، من دون قوة أو ردع أو محاسبة، هي مسألة محكوم عليها بالفشل.
وأشارت إلى أن زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق، وهي أول زيارة لمسؤول سعودي منذ عام 2011، جعلت ملايين السوريين يشعرون بأنهم تعرضوا للخيانة بسبب هذا التقارب السعودي مع “الأسد” الذي كان سعيداً بالزيارة.
وأوضحت أنه لا أحد ينسى ما فعلته السعودية عام 2012، في قمة أصدقاء سوريا في تونس، عندما ضغطت على وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون لتسليح المعارضة السورية.
وشددت الكاتبة أن “الأسد” لا يشعر بأي ندم، و”تسبب في مشاكل لا يستطيع جيرانه حلها بدونه”، وهذا سبب زيارة الوزراء العرب له.
وتابعت أن هناك حاجة لعودة ملايين اللاجئين السوريين، خاصة أنهم يسببون مشكلات في دول مثل الأردن ولبنان، بالإضافة إلى تدفق مخدر الأمفيتامين الاصطناعي المعروف باسم الكبتاغون من سوريا إلى دول عربية أخرى، وخاصة الأردن والسعودية.
