أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن توقعاتها حول نهاية مأساوية لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف، عقب الخلافات الأخيرة مع الحكومة السورية والتي أظهرها مخلوف للعلن.
وكتب الصحفي، ديفيد غاردنر، مقالًا في الصحيفة يوضح فيه بأن “المعركة الحالية في النظام السوري هي بين الرجلين فقط هما (بشار الأسد ورامي مخلوف) وقد أتت في وقت الذي تسعى فيه الحكومة لإعادة إحكام سيطرتها على كامل البلاد بعد نحو 10 سنوات من الحرب”.
وكشفت الصحيفة أنه “خلال عقدين على عهد بشار، شكل هذين الرجلين مع شقيق الأسد الأصغر ماهر ثالوثًا للحكم في سوريا”، ونوهت إلى أن “أبرز خلافات مخلوف مع الأسد ظهرت للعلن بخلاف ما حصل بين حافظ الأسد وشقيقه رفعت سابقًا”.
وأكدت الصحيفة أنه “قد يكون مخلوف شجاعًا أو يائسًا عندما قرر إخراج الخلاف للعلن، بعد نشر 3 تسجيلات على صفحته في موقع فيس بوك، اشتكى فيها أن الحكومة، تحاول مصادرة مملكته التجارية، التي قال إنها خدمت الحكومة طوال فترة الحرب”.
وأضافت الصحيفة أن “الخلاف الظاهري يقوم على مطلب من شركة سيريتل بدفع مئات ملايين الدولارات إلى الحكومة التي تعاني من نقص في المال، وتقول بأن هذه ضرائب متأخرة وأجور غير مدفوعة مقابل رخصة العمل”.
وأكدت الصحيفة بأن رامي مخلوف، يعيش اليوم مفارقة عجيبة، فهو قبل سنوات صرح لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن المعركة ضد المعارضة هي “معركة حياة أو موت”، هو الآن يشتكي للأسد من تصرفات الأجهزة الأمنية في حكومته.
فيما لمحت الصحيفة إلى “إمكانية تصفية مخلوف، ومواجهة مصير مشابه لعدد من شخصيات مقربة من الحكومة السورية اختلفت معها، وكان مصيرها التصفية والزوال مثلما حصل مع غازي كنعان، ورستم غزالة، وآصف شوكت، وأي شخص آخر قد يشكل خطراً على عائلة الأسد، ونظامها الحاكم”.
وتوقعت الصحيفة بأن “تسجيلات مخلوف التي بثها على الإعلام قد تكون محاولة لتأمين نفسه ضد مصير كهذا”.